انقلاب عسكري في مصر يطيح بالرئيس (محمد مرسي)
عزلت القوات المسلحة المصرية رئيس البلاد المنتخب “محمد مرسي” كرئيس للجمهورية، وكلفت رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار “عدلي منصور” بإدارة شؤون البلاد إلى حين إجراء الانتخابات. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول عن فتح جميع الاحتمالات للتعامل مع تطورات الأوضاع.
من جانبه أكد الرئيس المصري المعزول “محمد مرسي” أن (الإجراءات التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة تمثل انقلاباً عسكرياً مكتمل الأركان وهو مرفوض جملة وتفصيلاً من كل أحرار الوطن الذي ناضلوا لكي تتحول مصر إلى مجتمع مدني ديمقراطي).
وشدد الرئيس المصري (على جميع المواطنين مدنيين وعسكريين قادة وجنودا الالتزام بالدستور والقانون وعدم الاستجابة لهذا الانقلاب الذي يعيد مصر إلى الوراء، والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط في دماء أبناء الوطن).
وأكد مستشار الرئيس “محمد مرسي” للشؤون الخارجية “عصام الحداد” أن ما يحدث في مصر حالياً هو انقلاب عسكري.
وجاء ذلك في بيان أصدره على صفحته على موقع (فيسبوك) وقال فيه: (بينما أكتب هذه السطور، أدرك جيداً أنها ربما تكون السطور الأخيرة التي أكتبها على هذه الصفحة).
وأضاف “الحداد” قائلاً: (من أجل مصر وللدقة التاريخية، فإن ما يجري.. دعونا نسمه باسمه الحقيقي وهو “انقلاب عسكري”).
واعلن وزير الدفاع المصري “عبد الفتاح السيسي” إلى أن القوات المسلحة المصرية (قررت بعد اجتماع مع الرموز الوطنية والدينية في مصر تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون مصر بشكل مؤقت لحين انتخاب رئيس).
ولفت “السيسي” إلى أن “لرئيس المحكمة الدستوري العليا صلاحيات إصدار إعلان دستوري والنظر بالطعون والمراجعات بالإعلان الدستوري الصادر”، مشيراً إلى أنه “سيتم تشكيل حكومة مؤقتة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية”، مناشداً المحكمة الدستورية العليا البدء بإجراء الإعداد للانتخابات النيابية”، مؤكداً على “حرية الإعلام وإعلاء المصلحة العليا للوطن.
من جانبه أعلن شيخ الأزهر د.”أحمد الطيب” أنه يؤيد بيان القوات المسلحة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة يحتكم فيها المنقسمون إلى صناديق الاقتراع.
وقال “الطيب”، في بيان له بعد اجتماع مع “البرادعي” ممثل جبهة الإنقاذ والبابا “تواضروس” بشأن الأزمة السياسية في مصر، قال: (مصر الآن تمر بصدام للشعب المصري وسيسيل الدم على التراب، وعملاً بالواجب الشرعي وخروجاً للمأزق السياسي بين مؤيد ومعارض وكل متمسك برأي لا يتزحزح، أيدت الرأي الذي انتهى إليه المجتمعون وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة)