المحالج الجديدة تستطيع الخروج بالقطن السوداني إلى مصاف العالمية
أكد “إسماعيل محمد إسماعيل” مدير محالج ربك أن إنشاء محالج جديدة ذات تقانة عالية تستطيع استيعاب كميات كبيرة من الأقطان بهدف إرجاع القطن لسيرته الأولى في ظل المعوقات التي كانت تواجهه وتعيق تصديره للأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن هذه المحالج تم افتتاحها في العام 2010م. وأوضح “إسماعيل” أن إنتاجية المحلج الواحد (30) بالة في الساعة، في حين أن المحلج القديم ينتج في الساعة (5) بالات، هذا بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة في الحصول على الإسبير.
وأبان أن هذه المحالج تم استيرادها بواسطة شركة تركية ذات تكنولوجيا برازيلية أمريكية، مؤكداً أن تكلفة المحالج العشرة كبيرة وهي من أفضل أنواع المحالج عالمياً وهي تحتاج إلى عمالة مدربة.
وقال “إسماعيل” إن الموسم الماضي شهد حلج (208) آلاف قنطار زهرة، مشيراً إلى انخفاض الأقطان الواردة للمحالج هذا العام إلى النصف، مبرراً ذلك بعدم الإيفاء بالتقديرات بسبب أن الأقطان لم تصل كما هو مخطط لها بسبب زراعة القطن مقارنة بالعام الماضي، كاشفاً عن أن ما وصل يقدر بـ(104) آلاف قنطار من القطن، مؤكداً أن جدوى هذه المحالج اقتصادياً ستعيد للقطن السوداني أراضيه المفقودة في الأسواق الخارجية، ولكن هذا يتطلب مراجعة سياسة زراعة القطن بالبلاد.
من جانبه، قال “أبو القاسم حسن عبد القادر” مدير محالج (الفاو) إن اللجنة العليا للتقاوي قررت بأن يكون (الفاو) مركزاً لتوزيع التقاوي للمؤسسات الزراعية على مستوى السودان، مؤكداً أن مجمل كميات القطن التي وصلت للمحالج بلغت (100) ألف جوال، تم استخلاص (25) ألف جوال تقاوي، كاشفاً عن مشكلة تواجه تسويق تقاوي القطن المحور وراثياً، مشيراً إلى أن ما يقارب الـ(30) ألف جوال تقاوي ترقد بالعراء معرضة للأمطار والتلف في انتظار شهادة الجودة للجنة التي تم تكوينها لهذا الغرض، متوقعاً أن يتم ذلك خلال الأيام القادمة، وامتدح المحالج الجديدة مبيناً أنها تنتج أكثر من المحالج القديمة بثلاثة أضعاف، هذا بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة التي تتمتع بها هذه المحالج، وهي تحتاج إلى عمالة قليلة مدربة، وتستطيع أن تخرج بالقطن السوداني إلى مصاف العالمية.