اجتماعات ناجحة لطه ومشار واتفاق على حل جميع القضايا
توصل السودان وجنوب السودان مساء أمس لاتفاق على تسوية القضايا محل الخلاف بين الدولتين يشتمل على (9) محاور لا سيما القضايا الأمنية والأزمة الراهنة المتعلقة بقرار تعليق اتفاق النفط، والعمل على حل القضايا العالقة خاصة الحدود والوضع النهائي لمنطقة “أبيي”، وبينما أكد السودان حرصه التام على إنفاذ الاتفاقيات المبرمة مع الجنوب حزمة واحدة، أعرب جنوب السودان عن رضائه عن ما تم الاتفاق عليه والنتائج التي تم التوصل إليها.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” عقب انتهاء المباحثات مساء أمس بقاعة الصداقة، حرص الحكومة على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة حزمة واحدة، كما أكد توفر الإرادة السياسية لتطبيع العلاقات مع الجنوب حال الاتفاق على تنفيذ ما اتفق عليه نصاً وروحاً، دون أن يعني ذلك تراجعاً أو تأخيراً في الالتزامات المشتركة بين الطرفين، وقال: (نتطلع إلى أن يفضى ذلك لإنفاذ التوصيات على أرض الواقع لتنساب الاتفاقيات).
من جانبه أعرب نائب رئيس دولة جنوب السودان د.”رياك مشار” عن رضائه لما تم التوصل إليه مع الخرطوم، وقال: (جئنا برسالة التزام بتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك) وقال: (إن الرئيس “البشير” رجل يقبل التحديات لذلك توصلنا إلى ما توصلنا إليه).
ونص الاتفاق بين الطرفين على إحالة الشكاوى من الجانبين إلى الآليات الثنائية المتفق عليها، وتأكيد قبولهما بمقترحات آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى، كما اتفق الطرفان على الالتزام بالحوار والتباحث النهائي دون المساس بدور الآلية الأفريقية في مواصلة تسهيل التفاوض بين البلدين.
كما اتفق الجانبان على احترام السيادة ووحدة أراضي كل دولة، بجانب الامتناع تماماً عن دعم وإيواء المعارضات المسلحة وفقاً لاتفاقية الترتيبات الأمنية، كما اتفق الطرفان على تطبيع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفعيل اتفاقية آليات التطبيق والمراقبة والتقييم وحل النزاعات بشأن اتفاقيات التعاون، ودعم أية مبادرات تحقق السلام والاستقرار للدولتين، فضلاً عن الاتفاق على العمل على حل القضايا العالقة باتفاقية السلام الشامل وعلى وجه الخصوص الحدود والوضع النهائي لابيي.