الجيش المصري يمهل الحكومة والمعارضة (48) ساعة للتدخل
أمهل الجيش المصري أمس (الاثنين) القوى السياسية (48) ساعة كفرصة أخيرة لتحمّل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن، والاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية التي تعصف بمصر حالياً. وقال إن القوات المسلحة ستعلن خارطة طريق للمستقبل إذا لم تتحقق مطالب الشعب.
وأكد بيان للجيش، ألقاه وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة الفريق “عبد الفتاح السيسي”، أكد أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب (خلال المهلة) فسوف يكون لزاماً (على القوات المسلحة) أن تعلن عن خارطة مستقبل، وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف، والاتجاهات الوطنية المخلصة، بما فيها الشباب الذي كان مفجراً لثورتها المجيدة.
وجاء في البيان- الذي أشاد بـ”سلمية وحضارية” الاحتجاجات- أن “القوات المسلحة لن تكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم، وأن ضياع مزيد من الوقت لن يحقق إلا مزيداً من الانقسام والتصارع “الذي حذرنا ولا زلنا نحذر منه”.
واستطرد: (لقد عانى هذا الشعب الكريم، ولم يجد من يرفق به أو يحنو عليه، وهو ما يلقي بعبء أخلاقي ونفسي على القوات المسلحة التي تجد لزاماً أن يتوقف الجميع عن أي شيء، بخلاف احتضان هذا الشعب الأبي، الذي برهن على استعداده لتحقيق المستحيل، إذا شعر بالإخلاص والتفاني من أجله).
وسارعت حركة تمرد المناوئة للرئيس “مرسي” لإعلان ترحيبها ببيان الجيش فور صدوره.