المهدي: إسقاط النظام بالقوة سيعمم الحرب الأهلية والرافض "الباب يفوت جمل"
بعث رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” برسائل للحكومة وقوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية، مطالباً بتحقيق رؤية قومية لحل مشكلات الوطن، ووضع شرطين للتحالف مع الجبهة الثورية حددهما برهانها على الحل السياسي والقبول بوحدة السودان. وقال إن الوقت قد حان للعمل على تحقيق نظام جديد، وطالب قادة الجبهة الثورية بعدم السماح للساعين لتحقيق أجنداتهم عبر إراقة الدماء.
وبينما شهدت ساحة الخليفة مشادات بين مجموعات من الأنصار إثر هتافات تدعو لإسقاط النظام، قال المهدي: (لن نفرط أمام أي طيش ولا يحاول أحد جرنا لأجندات الهلاك التي لا مصلحة للوطن فيها)، لكنه طالب بإقامة نظام جديد يحقق التحول الديمقراطي الكامل عبر الأساليب كافة إلا العنف والاستنصار بالأجنبي. ودعا الجبهة الثورية للتحالف مع حزبه من أجل نظام جديد في وطن واحد، ونادى قوى الإجماع الوطني بعقد ورشة للاتفاق على خط مستقيم للتحالف.
وقال “المهدي” إن النظام الحاكم متعدد العناصر المعارضة بداخله ما يوجب النظر للتوصل لرؤية قومية لمعالجة المشكلات الموجودة، وأشار إلى أن العمل بالأجندات الحزبية يحقق عكس مقاصده، مبيناً أن أية محاولة للإطاحة بالنظام بالقوة ستأتي بنتائج عكسية، وقال مخاطباً الجبهة الثورية: (محاولة إسقاط النظام بالقوة إن فشلت ستعطي النظام مبرر بقاء، وإن نجحت ستواجهون استقطاباً جديداً يعمم الحرب الأهلية)، ووضع خيارين أمام المعارضة حددهما بالانتفاضة السلمية أو الجلوس في مائدة مستديرة لمعالجة المشاكل الحالية. ودعا دولتي السودان للعيش في سلام، وقال إن التغيير في داخلهما تحدده الشعوب.