أخبار

رسائل..

{ إلى “الضو الماحي” والي القضارف: لن نطالبك بالاستقالة لقصور حكومتك وإهدارها لأرواح مواطني القضارف (المتزاحمين) في بوابة الحصول على فرص الحج.. ولكن نطالبك بفصل كل القيادات التي تتولى ملف الحج والعمرة بالولاية، ومحاسبة ضباط الشرطة والجوازات ودفع الحكومة (ديات) الشهداء اعترافاً بمسئوليتها في إزهاق الأرواح.
{ إلى رئيس أركان القوات المسلحة: قبل أن تتفقد الوحدات العسكرية وتطوف على الفرق والألوية بأطراف البلاد.. أمامك قصة الظلم الذي حاق بمئات المحاربين من الضباط المتقاعدين الذين منحتهم الدولة أراضي زراعية في غرب أم درمان لأنهم يستحقون حياة كريمة.. ولكنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من قبل رجل أعمال صاحب نفوذ وسلطة حاز على أراضي المحاربين القدامى دون وجه حق، ووقع عقد إذعان ظالم مع أشخاص ادعوا تمثيل المحاربين.. انزع الأرض من الرأسمالية (الطفيلية) كما يقول اليسار وأعد الحق لمحاربين من حقهم علينا الدفاع عن مستقبل أسرهم من جشع حلفاء السلطة من الرأسمالية!
{ إلى مولانا “عمر أحمد” المدعي العام: نسألك بصراحة شديدة وبدون حساسيات عن قضيتين، أين وصلتا وهل ستذهبان إلى المحاكم أم لا؟.. القضية الأول كان مسرحها مدينة ود مدني حينما غرق عدد من طلاب الجامعة في الترعة.. وقالت الجامعة إن الطلاب سقطوا في الترعة من تلقاء أنفسهم، وقالت التنظيمات السياسية بجامعة الجزيرة إن الطلاب سقطوا بفعل فاعل.. القضية الثانية هي مقتل خمسمائة نسمة من البني حسين في منطقة السريف.. هل دونت بلاغات في مواجهة الجناة وهل تستطيعون القبض على القتلة ومن حرض على القتال؟!
{ إلى د.”مصطفى عثمان” وزير الاستثمار: الأرض خصبة والمساحات شاسعة ورغبة المستثمرين عارمة، ولكن من يحمي المستثمر من موظفين (مرتشين) وموظفات متربصات بكل من يطرق باب الاستثمار، في بلد كل شيء فيها قابل للزيادة بين ساعة وأخرى؟
{ إلى “ياسر يوسف” أمين الإعلام في الحزب الحاكم: كثرة المتحدثين باسم الحزب دليل عافية وثقة في النفس، ولكن إذا فقد هؤلاء المتحدثون الإحساس برغبات الجماهير وتحدثوا بما يمليه عليهم الحزب فقط.. أصبحوا كالورود بلا عطور.. فليتحدث نيابة عن الحزب من يتحدث ولكن (الكلام الساكت) يخصم من رصيد السياسي ولا يضيف إليه!
{ إلى المهندس “عثمان ميرغني”: عودة التيار نبأ وجد ارتياحاً في الوسط الصحافي والإعلام، ولكن تكريم رؤساء التحرير لموظفين في وزارة السدود كان خصماً على رصيدك كصاحب مقترح.. فالصحافة عندما ترضى عن الموظفين ويرضى عنها السياسيون يسقطها القارئ من اهتماماته اليومية!
{ إلى السيد “عبد الجليل الباشا” القيادي العائد لحزب الأمة: قديماً قال “الحاردلو”:
الممعوط مو بطير مثلاً قديم دارسنو..
وسيف البالة ما بقطع قدُر ما تسنو..
{ إلى “محمد حاتم سليمان”: صحيح أن الرافضين لوجودك في مقعد مدير التلفزيون يمثلون أغلبية، وصحيح أن التلفزيون قد شهد في العام الجاري تردياً لم يشهده منذ ميلاده عام 1963م، ولكن من يسند ظهره على قيادات نافذة في الدولة والحزب لا يشغل نفسه باحتجاجات حفنة من المواطنين ولا كتابات صحافيين لهم دوافعهم وأجندتهم ومصالحهم.. نتوقع أن تبقى على الأقل لعامين قادمين، ولا عزاء للمشاهدين إلا الانتقال لقنوات أخرى.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية