اتحاد مزارعي الجزيرة يحذر من خطورة خروج (45) ألف فدان من الموسم الزراعي
حذر اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل من خطورة خروج (45) ألف فدان بمشروع الجزيرة القسم الشرقي مكتب “ود الفضل” و”حداف” من الموسم الزراعي الحالي؛ بسبب قطع الكهرباء عن طلمبات مياه “الجنيد” المغذية للأراضي الزراعية بحجة عدم تسديد متأخرات رسوم مياه تبلغ (2) مليون جنيه ونصف المليون على المزارعين .
وبينما هدد نائب رئيس الاتحاد، ممثل القسم الشرقي ــ “الحرقة نور الدين” ،”حداف” و”ود الفضل” ــ في الاتحاد ، “عبد الله الحسن عبد القادر” بتحرك مزمع لأكثر من (2) ألف مزارع بعد غد (الأحد) (لاحتلال) طلمبات المياه؛ احتجاجاً على رفض شركة السكر السودانية مد مساحات المشروع بمياه الطلمبات، نبه مدير مشروع الجزيرة المهندس “عثمان سمساعة” إلى أن وزير الزراعة د. “عبد الحليم المتعافي” صادق على مليون جنيه كان قد وعد بالالتزام بها تمثل جزءاً من مديونية رسوم المياه على المزارعين، وأن المبلغ لم يورد بعد من وزارة المالية. وقال لـ(المجهر) أمس (الخميس): (إدارة الكهرباء وافقت على جدولة مليون ونصف المليون جنيه من الديون تسدد على مدار العام)، واستطرد قائلاً: (لكن المليون جنيه التي وعد بها وزير الزراعة لم تسدد بعد)،مشيراً إلى أن شركة السكر السودانية رفضت مد المشروع بالمياه إلا بعد تسديد المليون جنيه .
وحذر “سمساعة” من ضياع الوقت وتأثيره على الزراعة، وقال: (الزراعة مواقيت)، وكشف أن زمن زراعة الفول والقطن “الأكالة” أوشك على الانقضاء، مشيراً إلى أن الأرض والأسمدة والتقاوي جاهزة للزراعة ، مشيراً إلى أنه وضع الأمر أمام حكومة ولاية الجزيرة .
واستنكر “عبد الله الحسن” إصرار شركة السكر السودانية على عدم مد الأراضي الزراعية بالمياه بحجة عدم تسديد المتأخرات، وأوضح أن جملة المتأخرات (2) مليون ونصف المليون أشار إلى أن وزارة الصناعة التزمت بتسديد مليون منها، وآخر التزمت بتسديده وزارة الزراعة، وأن الخمسمائة ألف الباقية التزمت بسدادها شركة السكر السودانية .
وعد “الحسن” ما يحدث عدم تقدير للمسؤولية، وتساءل في حديثه لـ(المجهر) أمس: (كيف تعامل قضية (45) ألف فدان مثل طاحونة أو فرن أو منزل) ، مؤكداً أن أكثر من (2) ألف من المزارعين سيقومون باحتلال طلمبات “الجنيد” حال عدم إسراع الجهات المختصة بحل الأزمة، لافتاً إلى أن نسبة تحصيل رسوم المياه للموسم الزراعي السابق تجاوزت الـ(86%) ما يعادل (800) ألف جنيه، مؤكداً أنهم طرقوا أبواب المجلس الوطني ، وزارة الزراعة، المالية والصناعة، ولكن دون جدوى، مشيراً إلى الجوانب السالبة من خروج (45) ألف فدان من الموسم الزراعي.