الرياضة لحقوها .. والأكشاك كسَّروها!!
– 1 –
{ حتى بطولة الأمم الأفريقيَّة للمحليين (الشان).. التي نظمها السودان منذ حوالي عامين.. لحقتها (المخالفات الماليَّة).. حسبنا الله ونعم الوكيل!!
{ المراجع العام كشف عن المخالفات.. والبرلمان اتهم وزارة الشباب والرياضة بـ (التقاعس) في فتح بلاغات بالأمر!!
{ حسناً.. نبدأ أوّلاً بـ (أسماء الدلع) الواردة في الخبر.. وأوّلها (مخالفات ماليَّة).. وهذا اسم (مطلق) يترك للمواطن أن يسرح بخياله: (هل هي: سرقة عديل.. تلاعُب في الفواتير.. منصرفات “ضاربة”.. وهل.. وهل.. وهل)؟!
{ والمواطن كان في غنى عن (الاستنتاج) لو أنَّ الجهات المختصة (عملت العليها) وكشفت بالأرقام طبيعة تلك التجاوزات.. ومن قام بها.. وما تمَّ بشأنها من إجراءات (قانونيَّة)!!
{ ثم نأتي لـ (اسم الدلع) الثاني الوارد في الخبر.. إذ اتهم البرلمان – حفظه الله – وزارة الشباب بـ (التقاعس)؟!
{ يعني شنو (تقاعس)؟!
{ هل كسلوا – مثلاً – من التوجّه إلى النيابة وفتح بلاغات وقالوا: (كدي خلوها.. هسّه نحنا ما فاضين)؟! مع العلم أنَّ البطولة مضى عليها نحو (عامين)!!
{ هل هو (تقاعس) أم (تواطؤ) أم (خوف من نافذين)؟!!
{ والأهمُّ من هذا كله: هل سيعلم (المواطن) بالإجراءات التي ستتخذ تجاه من أهدر ماله حتى يطمئن قلبه.. (وما يقول الجماعة ديل فطسوا الموضوع)؟! أم أنَّ رأيه ما مُهم كتير.. (وهو البقولوا الناس شويَّة)؟!!
– 2 –
{ أزالت محليّة الخرطوم – وما أسهل (الإزالة) – عدداً من الأكشاك في إطار مشاريع (التطوير) التي تنتهجها!! وقال المعتمد “نمر” إنَّ (معظم) الأكشاك التي تمَّت إزالتها – بشارع علي عبد اللطيف – تعمل في بيع المشروبات بطريقة غير صحيَّة.. وأشار إلى أن (50)% من الأكشاك المُزالة حصل عليها أصحابها بطريقة (مزوَّرة)!!
{ الأسئلة التالية نوجِّهها لمحليَّة الخرطوم.. ونرجو الإجابة عليها (بصراحة).. فـ (مواطن اليوم) – من كثرة التعوُّد – يجيد استشعار (الحقيقة)؟!
{ هل تمَّت الإزالة لأسباب (صحيَّة) فقط؟! وإذا كانت الإجابة (نعم).. فلماذا تمَّ تكسير تلك التي (لا يوجد بها مخالفات صحيَّة)؟! فقد ورد في الخبر – الذي نقلته الزميلة (آخر لحظة) – وصف (معظم) وليس (كل)!! ثمَّ أليس هناك أمكنة أخرى في المحليَّة تبيع مشروبات وأطعمة غير صحيَّة.. وهل تمَّت إزالتها؟!
{ ولماذا يُغلق مصدر دخل لأسر في زمن يعاني في المواطن ما يعاني.. و(الفيهو مكفيهو)؟!
{ ثمَّ (كيف) حصل أشخاص على أكشاك بأوراق (مزوَّرة)؟! وهل تورَّط (موظفون) بالمحليَّة في هذا التزوير؟ا ومتى تمَّ اكتشافه؟! وما الإجراءات التي اتخذت؟!
{ أخشى أنَّ (البنيان) أهمُّ في المحليَّة – والولاية – من الإنسان!! وأخشى أكثر أنَّ الخرطوم في طريقها إلى أن تصبح عاصمة لا يقدر على العيش فيها إلا الأغنياء.. وتتحقق تلك (الكلمات) التي قالها الوالي “الخضر” قبل زمن.. هل تذكرونها؟!!