التفاصيل الكاملة لوفاة (12) مواطناً في تدافع بمركز التقديم للحج في القضارف
توفي (12) شخصاً وأصيب آخرون، إثر تدافع المتقدمين للحج بولاية القضارف فجر أمس (الأحد)، أول أيام التقديم، إذ انهار جزئياً حائط المركز الرئيسي.
وكانت إدارة الحج قد نقلت عمليات التقديم إلى إحدى المدارس الثانوية لاتساعها وضيق مقر هيئة الحج والعمرة، إلا أن المتقدمين – الذين بدأ توافدهم منذ منتصف ليل (السبت) – تدافعوا للاقتراب من مواقع سحب الاستمارات والمنافسة على الفرص الـ (700) التي تمثل حصة الولاية لهذا العام، ووقع الحادث في الثالثة والنصف من صباح (الأحد)، حيث تسبب التدافع في انهيار حائط على المتقدمين، وتوفي (12) منهم وأصيب آخرون.
هذا وتوقفت إجراءات التقديم التي كان من المقرر أن تبدأ في السادسة صباحاً، بعد الهلع والصدمة التي عمت المكان، وباشرت سلطات ولاية القضارف إجراءاتها في التعامل مع الحادثة. ورأى بعض المتقدمين أن الإجراءات التحوطية لم تكن مناسبة مع العدد المتوقع، ولم تراع قرار التقليص الذي تسبب في التدافع قبل بدء الإجراءات.
إلى ذلك عقدت لجنة أمن الولاية اجتماعاً برئاسة والي القضارف “الضو الماحي”، وتم تسليم الجثامين لأسرها بواسطة اللجنة الأمنية، وقامت حكومة الولاية بزيارة أسر الشهداء لتقديم التعازي. وعبر والي القضارف عن أسفه للحادث، ورأى أن الترتيبات كانت طيبة، واعتبر الحادث قضاء وقدراً. إلا أن مواطنين بالولاية شنوا هجوماً لاذعاً على الجهات الحكومية المنظمة للحج، وطالبوا بإقالة وزير الرعاية الاجتماعية والإرشاد بالولاية “محمد عبد الفضيل السني”؛ لجهة ما اعتبروه قصوراً واضحاً في تنظيم عملية التقديم للحج، ورأوا أن تحديد موقع واحد غير كافٍ لهذا العدد الكبير، وشددوا على ضرورة إجراء تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.
من جانبها أصدرت وزارة الداخلية بياناً أمس قالت فيه إن الوسائط المحلية بولاية القضارف أعلنت عن التقديم لإجراءات حج هذا العام 2013م يبدأ صبيحة يوم (الأحد) (23/6)، وتجمعت أعداد ضخمة منذ حوالي الساعة الثانية صباح (الأحد)، وفي حوالي الساعة الثالثة صباحاً تدافعت أعداد كبيرة من المواطنين قدرت بالآلاف، وأدى هذا إلى كسر البوابة الرئيسة وانهيار السور الخارجي بالمدرسة التي حددت لإجراءات التقديم؛ مما أدى إلى استشهاد (10) نساء من الذين كانوا أمام البوابة مباشرة ورجل واحد وطفلة وإصابة (4) أشخاص آخرين تم نقلهم للمستشفى. .
من جانبه أوضح اللواء “إبراهيم عثمان” مدير شرطة ولاية القضارف في تصريح (للمكتب الصحفي للشرطة) أن التدافع الشديد والاختناق أدى لكل ذلك، وقد قامت الشرطة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وسبق ذلك تنبيه متكرر بضرورة حفظ النظام.
والمتوفون هم:
1/معاوية عمر عبد الباري
2/ زينب إدريس آدم
3/ روضة آدم محمد
4/ مريم عبد الله الضي
5/ حواء إبراهيم
6/ عزيزة الأمين إدريس
7/ الرضية محمود أحمد
8/ عائشة حسن أحمد
9/ هاجر عبد المنعم
10/ سرورة عكاشة
11/مقبولة محمد أحمد
12/ آسيا عبد الله محمد عيسى.