رسائل
{ إلى نواب المجلس الوطني: الشكاوى التي وردت على ألسن وزراء العدل والمالية والمراجع القومي من الشركات الوهمية والفساد المستشري في أوعية الدولة والقوانين الخاصة التي تمول دون المحاسبة.. كلها موجهة إليكم للقيام بدور الرقيب على الجهاز التنفيذي والنهوض بالإصلاح، فالوزراء على الأقل لا يزال بعضهم ينظر إليكم بأمل ورجاء فأين أنتم من نبض الشارع؟ !!
{ إلى السيد جمال الوالي: هل صدقت قصة أنك أصبحت أشهر رئيس نادٍ في الوطن العربي .. ولا مقارنة بينكم ورئيس النادي الأهلي المصري المهندس “حسن حمدي”، ولا وجه شبه بينكم ورئيس نادي الاتحاد جدة “منصور البلوي”، وسيسعى الأمير “سلطان بين عبد العزيز” رئيس نادي النصر السعودي لبلوغ مرتبتك في مقبل الأيام .. لا تستبعد أخي “جمال الوالي” إذا حصلت العام القادم على مرتبة أشهر رئيس نادي في العالم .. لتنال التهانئ من برشلونة و”شلسي” و(ناس قريعتى راحت) في مانشيستر وميلان والريال)
{ إلى الصديق بكري مدني: لماذا لا يترشح “عبد الرحمن الخضر” لمنصب الرئيس ؟؟ مثله “إيلا” و”عثمان كبر” و”حسين أبوسروال” و”كاشا” و”كرمنو” و”كجو” و”كبشور”.. فالديمقراطية جاءت بأمين الشباب في الحرب الشيوعي الصيني رئيساً للحزب والدولة.. و”عبد الرحمن الخضر” كفاءة وطنية لا جدال حولها، وله خبرة تجعله قادراً على إدارة البلاد، ولكن حينما تصبح خلافة “البشير” أمراً واقعاً بعد الدورة التي تنتهي عام 2020م لأن الدورة القادمة حسمت في دهاليز الحزب، وتبقى الإخراج فقط..
{ إلى الأستاذ “كمال حسن بخيت”: مغادرة مقعد رئيس التحرير لا تنقص من قدر قلم أنيق وإنسان يفيض بمشاعر صادقة نحو الآخرين .. لقد نهضت (الرأي العام) في عهدك وارتقت للصدارة، ونافحت عن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية كانت سيفاً للبشير ودرقة لعلي عثمان وعصا لنافع.. واليوم تتردد الأخبار والتسريبات عن ترجل الفارس عن جواده وتنازل العاشق عن حبيبته، ولكن قرار إزاحتك يكتبه الرئيس “البشير” وحده ..
{ إلى أسامة داؤود، رجل المال والأعمال الشهير: كيف ترد طالبات قهرهن الفقر والعوز وتعذر عن تقديم وجبة إفطار رمضاني لطالبات قادمات من الأقاليم البعيدة .. صحيح إن حسابات التجارة غير (الإنسانيات) ولكن تذكرت قول “الحردلو” حينما رده الخليفة “يعقوب” عن بيت المال قائلاً:
ود بيت المحل ما تدور معاه مودة
وما تنغشى بي زرقوا عمر الحجر ما انكده
كل يوم الفزع لي أصلو ماخد مدة
مو قضاي غروض ود الإيدو قاطعه المدة
أرجو أن تستعين بخدمات الأمير “عبد الرحمن الصادق المهدي” لشرح مفردات “الحاردلو”
{ إلى د.غازي “صلاح الدين عتبانى”: الدعوة للإصلاح السياسي دفع ثمنها من قبل “بلايل” و”بناني” و”المكاشفي طه الكباشي” وراح ضحيتها كثيرون، وأيامك في المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أصبحت محدودة جداً ومقعدك في البرلمان هو الأخير إذا لم (تلحق) نفسك وتمسك لسانك وتعود لتبارك وتشيد وتمدح وتؤيد وتزين الأخطاء، ولا تجعل ضميرك يقرر مصيرك، سنضمن لك وزارة الخارجية والإعلام إذا عدت لصوابك القديم !!