أخبار

بيان من حزب الأمة حول مجزرة ود النورة

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة
مكتب الرئيس

بيان حول مذبحة ود النورة

تلقّينا ببالغ الإستياء والاستهجان الشديد والفزع، صور المجزره البشعة التي بثتها وسائل التواصل الإجتماعي اليوم الاربعاء ٥/٦/٢٠٢٤، وفيها تكشف مليشيا الدعم السريع عن وجهها الحقيقي ومستويات الفظاعة التي ستخرجها عن البشرية الى السلوك المتوحش الفالت من كل عقال انساني وعقل. لقد اظهرت الوسائط صور الضحايا الابرياء وقد تم تسجية اجسادهم الطاهرة بالمئات امام ذويهم وأطفالهم وهم بلا حول ولا قوة سوى الدموع والدعاء والحزن والغم والضيق والرغبة القوية في الانتقام واخذ الثأر. وقد تم اغتيالهم بدم بارد مما يشير بوضوح إلى أن هناك استهداف ممنهج من مليشيا الدعم السريع المتمردة للمواطنين العزل الذين يرفضون وجودها ويرفضون اعتداءاتها على اموالهم واعراضهم، فتعمد باستمرار الى إبادتهم وتستقصد استئصالهم من قراهم لاحتلالها ونشر الفوضى في منطقة كانت آمنة مستقرة ياتيها رزقها رغدا قبل أن تدنسها المليشيا المتمردة.
ان هذه الأفعال البشعة والمستهجنة وهذه الاستباحة للدماء ونهب الأموال مما طبع سلوك المليشيا المتمردة فقد صار من المعتاد ارتكابها لهذه الفظاعات وعمليات الإعدام والتصفية الجسدية في أنحاء متفرقة من بلادنا الحبيبة ، ولكن تصفية مجموعة سكانية مدنية واستئصال سكان القرى كباراً وصغارا بهذا الشكل يعكس تطوراً خطيراً في مسار الحرب، وفي سلوك هذه الميليشيات ويتنافى مع ابسط القيم الإنسانية وحرمة الدماء وكرامة الإنسان .

إن حزب الامة بقيادة الدكتور الصادق الهادي المهدي يعتبر ما جرى في قرية ود النوره بريفي المناقل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، وترفضها الإتفاقيات والمعاهدات والسوابق القضائية التي تنص على ضرورة إحترام حقوق المدنيين وحرمة استباحة دمائهم ومعاملتهم بطريقة لائقة احياءً واسرى وأمواتاً.

ولهذا ندين بشدة مليشيا الدعم السريع لارتكابها هذه الجرائم ونطالب منظمات الامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية اجراء تحقيق شامل في انتهاكات الدعم السريع، ومحاكمة الأفراد المسؤولين عن هذه المذابح ومن يقف خلفهم ، وسائر الجرائم المرتكبة في ولايات السودان المختلفة. ويطالب الحزب قيادة مليشيا الدعم السريع ان عليها الإلتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، (ان كانت تدركه) ويذكرها بأن هذه الأفعال ستنجم عنها حتماً عواقب وخيمة وكارثية وسيهب الشعب السوداني للدفاع عن نفسه وأرضه وكرامته. فليس امام شعبنا في ولاية الجزيرة وغيرها من الولايات من خيار سوى أن يدافع عن وجوده ونفسه فقد كتب عليه القتال ويهون كل غال في سبيل حماية النفس والوطن.
قال تعالى : (إن الله يُدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور ▪️أُذِنَ للذين يُقاتَلون بأنهم ظُلِمُوا وإن الله على نصرهم لقدير ▪️ الذين أُخرِجُوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دَفْعُ الله الناس بعضهم ببعض لهُدِّمَت صَوامِع وبِيَع وصَلَوات ومساجد يُذكَر فيها اسم الله كثيرًا).
نسأل الله أن ينزل الشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ويشفي الجرحى ويفك أسر المأسورين.

والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
والله اكبر ولله الحمد.

*مكتب الدكتور الصادق الهادي المهدي*
حزب الامة
٤-٦-٢٠٢٤

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية