وزير خارجية روسيا لافروف في الخرطوم: يبدو أن المبعوثين الأوروبيين يقتفون أثرنا
الخرطوم – المجهر
وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى السودان قادماً من موريتانيا في زيارة تشمل دولاً عربية وأفريقية.
واستقبل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو اليوم لافروف بمكتبه بالقصر الجمهوري.
وناقش اللقاء ملفات التعاون بين البلدين بحضور مدير إدارة أوربا بالخارجية.
وأطلق الوزير الروسي تصريحات قال فيها : ندعم جهود السودان في تحقيق الاستقرار في السودان، ندعم الحوار الوطني بين السودان بعيداً عن الإملاءات، ولمسنا التوافق في المواقف بشأن عدد من قضايا المنطقة في ليبيا وسوريا وكذلك بشأن القضية الفلسطينية.
وعن زيارة مبعوثين أوروبيين وأمريكي قال سيرجي: “سمعت عن زيارة 5 أو 6 دبلوماسيين أوروبيين وقد زارت هذه المجموعة موريتانيا أيضًا، ويبدو وكأن هذه المجموعة تقتفي أثرنا، حتى أن السيد جوزيب بوريل زار جنوب إفريقيا بعد زيارتنا، وروسيا كانت من أولى الدول التي بعثت بطائراتها للإنقاذ والمساعدات الإنسانية في تركيا وسوريا”.
وأكد الوزير الروسي أن “الزيارات والمجهودات من أجل المحاولة لـ “مقاضاة روسيا” تعني أنهم ليسوا على حق، إذا كانت نفس هذه المجهودات توجهت لتنفيذ اتفاقيات “مينسك-2” لم تكن لتبدأ العملية العسكرية الروسية، إلا أننا الآن نعرف أن اتفاقيات “مينسك” لم تكن سوى واجهة لمنح الوقت لأوكرانيا للاستعداد للمواجهة”.
وأثنى لافروف على “اتخاذ الأصدقاء في إفريقيا موقفًا مسئولًا وبناء منذ بداية الأزمة الأوكرانية بعد فشل اتفاقية “مينسك-2″، وأعلنوا بإجماع تبني الحياد، وأعربوا عن استعدادهم عن تقريب وجهات النظر والبحث عن أرضية مشتركة من أجل التسوية.
وأشار وزير الخارجية الروسي: إلي أن “حجم الزيارات المكوكية للغرب وإجبارهم الدول على تغيير مواقفها تؤكد على عدم إيمانهم بأي ديمقراطية وإلا لكانوا تركوا الدول تتبنى المواقف التي تريد، وأنصح وزير الدفاع الألماني بمراجعة الدول المحيطة به، ومراجعة التاريخ”.
وقال لافروف إن الشركات الروسية العسكرية الخاصة تعمل باتفاق مع الحكومات، ومن بينها حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، وتسهم في تحقيق الاستقرار في هذه المناطق نظرًا لانتشار العصابات الإرهابية هناك.