في ذمة الله .. القيادية الإسلامية سعاد الفاتح البدوي
الخرطوم – المجهر
انتقلت إلى رحاب الله فجر اليوم الجمعة البروفيسور سعاد الفاتح محمد البدوي القيادية الإسلامية المعروفة ووري جثمانها الثرى بمقابر البكري بأم درمان.
سعاد الفاتح (2022-1932) من مواليد مدينة الابيض.
و هي أكاديمية وسياسية وبرلمانية وصحفية اشتهرت بفضل نشاطِها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، كما زادت شهرتها في العالم العربي والإسلامي بالخصوص بسبب دعمها الكبير واللامتناهي للتوجه الاسلامي على طول وعرض العالم الاسلامي.
تخرجت من كلية الآداب جامعة الخرطوم (1956) وواصلت دراستها العليا في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن SOAS (1961) وحصلت على الدكتوراة من جامعة امدرمان الاسلامية (1974).
أصبحت أستاذة اللغة العربية في جامعة أم درمان الإسلامية في عام 1980.
بعد عودتها من إنجلترا؛ عُينت البدوي كرئيسة قسم التاريخ في كلية المعلمين (كلية التربية، جامعة الخرطوم لاحقاً)، وكمفتشة في وزارة التربية والتعليم في الخرطوم، ثم انتقلت في عام 1969 إلى السعودية للعمل كمستشارة لدى اليونسكو. شاركت في إنشاء كلية التربية في الرياض وشغلت منصب عميد الكلية. وفي 1980 عملت كأستاذة مشاركة في تدريس اللغة العربية في جامعة أم درمان الإسلامية. ثم نائبة نائب المستشار في جامعة الإمارات العربية المتحدة ثم عادت إلى جامعة أم درمان في عام 1983 حيث عملت كعميدة كلية البنات لتُصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب.
انضمت لجماعة *الإخوان المسلمون* في مطلع 1950 لتكون بذلك من بين أوائل النساء المنتسبن لهذه الجماعة. شاركت في المجال السياسي حيث دعمت تأسيس منظمة نسائية خاصة بحركة الاخوان. وأصبحت في 1956 أول رئيسة تحرير لمجلة *المنار* وهي شهرية تصدر عن مكتب المرأة في جماعة الإخوان المسلمين. وأصبحت في 1981 عضوة في البرلمان في عهد النميري، ثم خدمت في برلمان الانقاذ من 1996 إلى 2005 قبل أن يتم انتخابهاض عام 2004 في برلمان عموم أفريقيا. وعرف عنها شجاعتها في عرض وجهة نظرها. ولعبت دوراً مشهوداً في معركة حل الحزب الشيوعي السوداني في 1965.