قوى الحرية والتغيير تعتذر عن حوار الآلية الثلاثية وتعتبره إغراق للساحة بقوى انقلابية
الخرطوم – المجهر
أعلنت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) اليوم الاثنين اعتذارها رسمياً عن المشاركة في الحوار المباشر الذي دعت له الآلية الثلاثية (بعثة الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي ومنظمة ايقاد)، وقال المكتب التنفيذي لقوى الحرية في تعميم صحفي إنه اعتذر للآلية خلال لقائه بها اليوم عن المشاركة في الدعوة للقاء فني مزمع الأربعاء يجمع قوى سياسية و عسكرية ، واعتبرته إغراقاً للعملية السياسية بقوى الانقلاب.
كما اجتمع ممثلو لجنة العلاقات الخارجية بقوى الحرية بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية وثبتت ذات الموقف وطالبت بابعاد الجيش عن السياسة.
فيما يلي نص البيان :
المكتب التنفيذي لقـوى الحـرية والتغييـر
يلتقي بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي.
ويجتمع الآلية الثلاثية.
ويعتذر عن المشاركة في اللقاء الفني الذي دعت له الآلية
عقدت لجنة العلاقات الخارجية والاتصال التابعة للمكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير اجتماعين صباح اليوم، أولاهما مع الالية الثلاثية بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دكتور فولكر بريتس ومبعـوثي الاتحاد الافريقي والايقاد الدكتور محمد الحسن لبات والسيد اسماعيل وايس، بمبـاني الأمم المتحدة بالخرطوم.
تلي ذلك اجتماع مع مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية السيدة مولي في. وتناول الاجتماعان تطورات الراهن السياسي في البلاد وسير العملية السياسية، ونلخص موقف الحرية والتغيير في الاجتماعين لجماهير شعبنا والرأي العام والإعلام على النحو الأتي:
١- نقل ممثلو التحالف عدم الالتزام الكامل والصحيح بإجراءات تهيئة المناخ الديمقراطي التي طالبنا بها وأعلنت عنها سلطة الانقلاب والمتمثلة في رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وانهاء العنف والقمع وحماية المدنيين، كما لم تشمل الإجراءات وقف القرارات الإرتدادية التي ألغت قرارات لجنة التفكيك واعادت منسوبي نظام المؤتمر الوطني المباد.
وعلى الرغم من إعلان رفع حالة الطوارئ استمرت وتيرة العنف وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين واقتحام الاحياء السكنية والمرافق الصحية الأمر الذي كانت نتيجته إرتقاء شهيد وعدد من الجرحى يوم الجمعة الماضي لتبلغ أعداد الشهداء الي المئات في كل أنحاء السودان، وقد فشلت سلطة الانقلاب في حماية المدنيين، كما لم يُطلق سراح جميع المعتقلين وتم إعتقال أعداد جديدة منهم، وقد طلبت قوى الحرية والتغيير بتكوين آليات تعمل مع الآلية الثلاثية لإطلاق سراح المعتقلين جميعا ووقف العنف سيما وأن هناك منظمات فاعلة من المجتمع المدني على رأسهم المحامون والأطباء.
٢- تلقت قوى الحرية والتغيير دعوة من الآلية الثلاثية لاجتماع فني يوم الأربعاء القادم بحضور أطراف عسكرية ومدنية، وقد نقلت قوى الحرية والتغيير إعتذارها عن حضور الاجتماع، إذ أنه لا يخاطب طبيعة الأزمة الحالية المتمثلة في انقلاب ٢٥ اكتوبر والذي يجب أن تؤدي أي عملية سياسية لإنهاءه بصورة كاملة وإقامة سلطة مدنية ديمقراطية، وهو ما لا يمكن ان يتم عبر إغراق العملية السياسية بأطراف تعبر عن معسكر الانقلاب أو مرتبطة بالنظام البائد، أو باتباع وصفات تعبر عن الانقلاب وأهدافه.
يجب تصميم كل خطوات العملية السياسية بالتشاور مع الأطراف الرئيسية من قوى الثورة والمقاومة، كما أن أي خطوة لاحقة يجب ان يسبقها التطبيق الفعلي لاجراءات تهيئة المناخ.
٣- أكدت قوى الحرية والتغيير لمساعدة وزيرة الخارجية الامريكي حرصها على أن تؤدي العملية السياسية لإنهاء الانقلاب والتأسيس لتحول ديمقراطي حقيقي تقوده سلطة مدنية كاملة منحازة للثورة وقضاياها، وأن تقود للنأي بالجيش عن السياسة وإجراء اصلاح امني شامل يقود لبناء جيش قومي مهني واحد، وأن توضع قضية العدالة في قلب أي حل سياسي، وهو ما يتطلب أن تصمم هذه العملية بطريقة تضمن تحقيق هذه النتائج ولا تحيد عنها.
٤. قوى الحرية والتغيير مع شمول العملية السياسية ومشاركة الأطراف الأخرى مثل قوى الكفاح المسلح والقوى الفاعلة المؤمنة بالانتقال الديمقراطي.
تؤكد قوى الحرية والتغيير على تواصل مجهوداتها مع كل الفاعلين الاقليميين والدوليين بما يخدم قضايا شعبنا، ويحقق غاياته في الحرية والعدالة والسلام.
المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير
٦ يونيو ٢٠٢٢