أخبار

(سيكافا) تحتاج قراراً رئاسياً!!

{ كثيراً ما تحدثنا عن الفوائد التي يمكن أن نجنيها من استضافة (سيكافا) في منطقتي الفاشر وكادوقلي من النواحي كافة وعلى رأسها السياسية، خاصة وأن التوقيت الدقيق الذي تمر به البلاد يتطلب مثل هذا الحراك الذي تتبناه الرياضة لعكس صورة إيجابية عن السودان وعن مناطق التماس التي ظهرت في وسائط الإعلام الغربية في الآونة الأخيرة بدعوى عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيها، إذ إن المكان والزمان سيكونان خير برهان ورد ودليل على هرطقات الغرب وقيادات الجبهة الثورية ولكن.
{ (سيكافا) بصورة عامة منافسة ضعيفة، وإن كانت المشاركة فيها تتم وفق نظم ولوائح معروفة، ولكن كثيراً ما يقف المال عقبة أمام اتحاد (سيكافا) في تنظيم منافسته بالصورة المطلوبة، ولعله حديث قد لا يعنينا كثيراً طالما أن السودان قد قبل هذا التحدي وقرر أن يستضيف هذا التنافس في مناطق مختلفة من خلال خطط وبرامج وضعت لتحسين صورة السودان التي تبارى الإعلام الغربي في تشويش المعروض حتى يتمكن من القيام بمهامه المعروفة والمفهومة المقاصد.
{ تحدث الأستاذ “أحمد هارون” حديثاً طيباً بالأمس لفضائية السودان وشرح كيفية الاستعداد لهذا التنافس وإمكانية استيعاب كل الفرق المنضوية تحت لواء (سيكافا) لإخراج هذه البطولة بصورة تشرف السودان والأندية المشاركة فيها، خاصة وأن هلال كادوقلي قد استعد لأن يكون ضمن الفرق الموضوعة للتنافس بالإضافة للأهلي شندي ومريخ الفاشر من السودان، ولكن في الوقت الذي استرسل فيه “هارون” في شرح التفاصيل والجزئيات تمكنت الجبهة الثورية من إحداث انقلاب إعلامي من خلال نشر رسائل وبيانات تؤكد أنها قد تمكنت من قصف كادوقلي صباح الأمس وبإمكانها تكرار الغارة في الأيام القادمة، بالإضافة إلى إرسال خطابات مختلفة للاتحاد الأفريقي و(الفيفا) و(سيكافا) لتوضيح رؤاهم فيما سيتم خلال الأيام القادمة في هذه المناطق، الأمر الذي دفع عدداً من الأندية من إلى إعلان انسحابها من المنافسة نهائياً بالإضافة إلى تخوف معلن من قبل آخرين، مما يعني ضمنياً أن الجبهة الثورية قد نجحت في مسعاها بدرجة كبيرة حتى الآن.
{ (سيكافا) قد تبدو تحدياً حقيقياً بالنسبة لنا في الشمال السوداني، وعليه لابد أن تجد معالجات سريعة لنتمكن من خلالها من الرد على هرطقات الجبهة الثورية من خلال دفوعات مقنعة ومطمئنة تمكن المشاركين من الحضور إلى السودان في التوقيت المحدد حتى تنطلق البطوله ويتم استيعاب الرسائل التي تهمنا بشكل كبير، إذ إن الطريقه التي تحدث بها “أحمد هارون” ومن بعده “محمد عثمان كبر” والي شمال دارفور لم تقنع إدارات الأندية المشاركة التي تتلهف للحديث عن الأمن في المنطقتين، ولن توقف الجبهة الثورية ونشاطها في أجهزه الإعلام المختلفة، إذ إن التعبئة والإعلام لابد أن يكونا على قدر العدو تماماً وأن يتم الحراك في شتى المجالات من أجل تغيير الصورة المشوشة الموضوعة أمام الجميع ابتداءً من اليوم.
{ إن كانت لـ(سيكافا) معانٍ وقيم كبيرة بالنسبة للدولة فلابد أن تتمكن سريعاً في خلال الساعات القادمة من إحداث تغيير كبير يعينها على قيام البطولة في زمانها المحدد، لترد على الجبهة الثورية ومن يقف خلفها بياناً بالعمل، ومن ثم تسعى سعياً حثيثاً في تأمين النقاط التي يمكن أن تعبث بها الجبهة الثورية لتخلق من خلالها بطولة مزيفة.
{ (سيكافا) سلاح ذو حدين، فإن لم تكن الدولة مستعدة لها بالشكل الكافي فلا داعي للاستعجال حتى لا نصب الزيت على النار من خلال تنافس يمكن أن يكون بداية الشرارة، ويعكس صورة مشوهة للسودان ويبين للاتحادات الدولية أن بلادنا غير آمنة، لتتناولها الوسائط المختلفة وتبدأ حرب الإعلام الغربي على السودان من جديد وبشكل مكثف.
{ (سيكافا) ليست استادات أو فنادق وسيارات مؤجرة، إذ إن القضية أكبر من حجم توقعاتكم وتخيلاتكم، لأن القضية أضحت سياسية في المقام الأول بعد أن تجاوزت مرحلة الرياضة وقادتها المهمومين بنجاحاتهم الذاتية، حتى لا نضع السودان في قائمة الدول المتوترة أمنياً من جديد، لأن ما تتفوه به الحركات قد يقضي على الضيوف ويحول استاداتنا إلى مجازر.
{ فكروا كثيراً وضعوا كل الاحتمالات والخطط التي يمكن أن تعيننا في تخطي هذه المرحلة الصعبة، ومن ثم فإن النتيجة لابد أن تكون للمصلحة العامة والعليا للسودان.
{ (سيكافا) لابد أن تقام بقرارات رئاسية، ومن ثم وفي كل الحالات سنرتاح من تفاصيل مملة تدور في كل المجالس على مدار الساعة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية