رسائل
إلى المهندس “الطيب مصطفى”: انهارت العلاقة مع دولة الجنوب، وتوقفت صنابير النفط وأغلقت الحدود المشتركة بين الدولتين.. وتلاشت أحلام أمثالنا في علاقات حميمة بين البلدين.. وتوقفت المفاوضات مع قطاع الشمال.. وبات الخيار المطروح الآن حرباً مع القطاع وربما حرباً حدودية مع دولة الجنوب.. لن نهرب من أقدارنا وقد أصبحت بلادنا الصغيرة جنوب كردفان مسرحاً للحرب الحالية والحرب القادمة.. نهنئك بانتصار رؤيتك ودعوتك، ولا عزاء لدعاة التفاوض والحلول السلمية، ولكننا نخشى أن لا نجد يوماً وطناً نتقاتل على أرضه.
{ إلى “فيصل العجب” نجم المريخ المعتزل: منو الزيك خلق وسلوك قويم ورقة إحساس وومضة خاطر ووفاء للنجمة التي رفعتك مقاماً عالياً، وجعلت من “فيصل” تاريخاً في النادي الأحمر، أعجبني جداً موقفك الرافض للتوقيع في كشوفات الهلال لأن التاريخ أغلى من الدولار، والمبادئ فوق المصالح.. شكراً “عجب سيدو”.
{ إلى مولانا “أحمد محمد هارون” والي جنوب كردفان: نجحت بطولة “سيكافا” أو فشلت.. أجهض المتمردون مباريات كادقلي أو فشلوا، فقد كتب في سيرتك وعطائك الدافق.. أنك من قدمت للسودان ملعباً رياضياً بمواصفات عالمية.. لا إستاد المريخ ولا المدينة الرياضية المتعثرة.. كسب السودان إستاداً دولياً سيصبح في مقبل السنين حاضناً للمباريات الدولية إذا بقيت جنوب كردفان جزءاً من الوطن الحالي.. شكراً “هارون” وأنت تمنحنا الأمل في المستقبل وتقدم لولاية جنوب كردفان ما لم تقدمه حكومات السودان مجتمعة من (1956م، وحتى 2005م)!.
{ إلى الوزير بالنيل الأبيض “شنيبو” إذا كنت تعتقد أن بعض الصحافيين (مرتشون) فإن كثيراً منهم يملك وثائق ومستندات تثبت أن السياسيين (بتاعين كومِّيشن) بينما أغلب الشعب على قناعة بأن السياسي هو من يكذب على شعبه آناء الليل وأطراف النهار.. ولكن الإجابة التي بحثنا عنها في تقارير الزملاء العائدين من بحر أبيض ولم نجدها من نهب بيت الوزير؟ وما هي المنهوبات ولماذا ماتت القضية؟ فهل تحت الرماد (شرار)؟!
{ إلى تشريعي البحر الأحمر؟ جلسة واحدة خرج الدخان من الصدور الصامتة.. فشعرت الخرطوم بأن مياهاً أخرى سالت تحت كرسيها.. وفطن “علي عثمان محمد طه” النائب الأول للرئيس لضرورة إحقاق الحق فأخرج “علي محمود” الدولارات والشيكات المعتمدة.. وابتسم ثغر السودان وتبدت على “إيلا” علامات الرضا، متى يفتح الله لولاية الجزيرة ويكتبون في سيرتهم الذاتية سطراً واحداً لمصلحة الوطن؟
{ إلى “سامية أحمد محمد” نائب رئيس المجلس الوطني: الآن فقط أدركنا أن رفع الدعم عن الوقود قادم.. قادم.. إن تأجل من يوليو القادم سيحضر في ديسمبر القادم.. (عرفنا الفيكم) لكن الانتخابات القادمة سيمحص الشعب ويختار نواباً يمثلونه لا نواباً يمثلون به! ولا تظنين أن مسألة الالتزام التنظيمي ستظل على حزب ظلمته قياداته قبل معارضيه.
{ إلى الصحافية والروائية “أميمة عبد الله” :كلما قرأت إطلالة من الشرق تذكرت عينيك ونور القمر وذاكرة مشلولة وكيف وقف الرقيب دون بلوغها القراء.