مجلس السيادة ووزارة المالية يتدخلان لاعادة العمل بما جاء في قرار سابق صادر عن وزارة ( البنية ) التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم والخاص بتسعيرة غاز المخابز والطهي .. الادارة العامة للامدادات وتجارة النفط بوزارة الطاقة والنفط هي من ( زفت ) البشري لنا بإلغاء القرار الجديد للتسعيرة و الذي زاد عن السعر السابق بأكثر من %100 .. ما هذا التخبط ؟ .. ما الذي يحدث في دواوين الحكومة ..؟؟ .. شكل القرار نفسه غريب فما دخل وزارة البني التحتية ( وهذه هو المسمي الصحيح يا هؤلاء ) بولاية الخرطوم بقرار خاص بتسعيرة المحروقات الهامة والحيوية للمواطنين كغاز الطهي .. ؟ .. ثم ما دخل وزارة النفط نفسها في الغاء او اصدار قرار خاص بأمر التسعيرة لأي نوع من المحروقات سواءً كان غاز أو كهرباء أو بنزين او جازولين .. الشئ الذي يفهمه كل من لديه عقل أن تحديد التسعيرة في مجملها لكل شئ يباع و يشتري أمر خاص بوزارة المالية لأنها هي التي تضع موازنة الدولة الختامية و تجيزها بوجود كل وزارات الدولة التنفيذية ومجالسها الاستشارية بوجود الوزراء وكل المسئولين بالحكومة وذلك بناء علي ما يرفع لها من تقديرات من بقية وزارات ووحدات الحكومة فإما أن تجيز كل الزيادات مجملة عبر موازنتها العامة للعام كما ترفع لها ( بضبانتها ) من الوزارت المعنية لتدخل ضمن خطة ميزانية العام أو يتم التعديل عبر تعديلاتها الطارئة خلال عام الميزانية – بعد اجازتها بواسطة مجلس الوزراء مجتمعاً علي نحو طارئ او دوري وذلك بكامل هيئته المخولة والمجيزة للقرارات أو المعدلة فيها بعد مشاورة مجلس الوزراء ليقر التعديل او يرفضه .. أما ان تنفرد وزارة الطاقة أو اي وزارة اخري بأمر كهذا و تقره و تصدره بنفسها وكما شاءت وشاء لها الهوي .. فهذه فوضي ما بعدها فوضي خاصة في مثل هذه الظروف الخانقة التي تعيشها البلاد و ما يعانيه فيه المواطن من ويلات المعيشة ورهقها .. المدهش ان أمر كهذا يمر مرور الكرام و لا نسمع بمحاسبة أحد أو حتي عتابه ..!!!! .. والمدهش أكثر أن يعود مثل هذا القرار لينفذ من جديد كما هو بل بأسواء من ما خرج به في المرة الأولي كما حدث أخيراً في سعر الكهرباء الذي تم الغاؤه ثم عادت الحكومة لتنفيذه بأكثر من ما أعلنته في المرة الأولي ..!! .. اذاً علينا أن نتوقع ان تعود الحكومة مرة أخري لتعيد ما رفضه اليوم مجلس السيادة ووزارة المالية بشأن التسعيرة الجديدة للغاز ..؟؟ .. هل تمارس معنا الحكومة المكر السيئ ..؟؟ .. إن كانت تفعل ذلك معنا فعليها أن تعلم أن المكر السيئ لا يحيق الا بأهله.
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق