أخبار

(المجهر) تحتسب الموسيقار الكبير “بشير عباس”

الخرطوم – المجهر

رحل عن دنيانا اليوم الموسيقار بشير عباس بعد معاناة طويلة مع المرض.
و كان الراحل يرقد طريح العناية المكثفة باحدى مستشفيات دولة الإمارات العربية بعد تدهور حالته الصحية.
بشير عباس هو مكتشف وملحن معظم أغاني (البلال) منذ سبعينيات القرن الماضي. و هو من أساطين عازفي العود بالسودان.
رحل في عقد التسعينيات إلى كندا مع أسرته وظل متنقلاً بينها والسودان خلال سنواته الأخيرة .
كرمته صحيفة (المجهر السياسي) في عيدها الثاني كما كرمت (البلابل) بحضور الفنانتين هادية وآمال طلسم .
رئيس تحرير (المجهر) الأستاذ الهندي عزالدين يحتسب الموسيقار بشير عباس و يدعو له بالرحمة والمغفرة.

مسيرة بشير عباس :

بشير عباس بشير نصر من مواليد 5/8/1935 بحلفاية الملوك وفي نفس يوم مولده تخرج عمه اللواء حسن بشير نصر من الكلية الحربية ,,, تنقل بالعديد من أقاليم السودان وذلك بحكم عمل والده حيث بدأ دراسته بالكتاب بمدينة الروصيرص والوسطى بمدينة ود مدني .. في العام 1955 م.
عمل بفترة مؤقتة موظفا بالنقل الميكانيكي ببحري وانتقل للعمل بالري السوداني بسنار ثم بمشروع الجزيرة بركات ثم بعد ذلك عمل برئاسة السكة حديد بالجزيرة في ود الشافعي.

سكرتير أوركسترا:

في 3/7/1959 م التحق بالعمل بالإذاعة السودانية بوظيفة سكرتير أوكسترا والتي كان يرأسها علاء الدين حمزة وطبيعة عمله تتطلب تواجده منذ الصباح لمتابعة البروفات والتسجيلات وواصل العمل بهذه الوظيفة ثم تركها ليعمل محاسبا بوزارة المالية وهذه الوظيفة جعلت وضعه المادي أفضل بالإضافة إلى انها اتاحت له تسجيل مقطوعاته الموسيقية في الإذاعة لانه سابقا كان لايستطيع تسجيل اي مقطوعة بالرغم من أنه المسئول عن التسجيل خوفا من كلام الناس ..نائباً لبرعي:في العام 1967 م.
تم تعيين برعي محمد دفع الله رئيسا لقسم الموسيقى بالإذاعة السودانية وعين مكي سيد أحمد نائبا له ولاحقا تم إبتعاث مكي سيد أحمد لبلغاريا فطلب من برعي محمد دفع الله أن يختار نائبا له في القسم فاختار بشير عباس وفي بداية العهد المايوي نقل إلى قسم التنسيخ .. قي العام 1972 م.
عمل بهيئة الطيران وأستمر بها حتى العام 1988 م .. في العام 1989 م هاجر للعمل بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنها شد الرحال إلى كندا في العام 1996 م .

ناي من الأبنوس:

لاحظ والده إهتمامات إبنه بشير وولعه وشغفه بالموسيقى منذ الصغر فقام بإهدائه ( ناي من الابنوس ) عندما أكمل مرحلة الكتاب وتهيأ للدراسة بمدرسة مدني الأهلية الوسطى .. تعلم بعد ذلك بشير عباس أسرار عزف العود على يد إبنة عمه أسماء حمزة وهي أول ملحنة سودانية وإلى الأن لازال يحتفظ بذلك العود والذي كان هدية من الجنرال عبد الرحيم محمد خير والذي يرتبط بصداقة مع أعمامه حسن وحمزة بشير .

أوائل في حياته:

شق بشير عباس طريقه الفني بالتأليف الموسيقي وتأثر في ذلك بالموسيقار برعي محمد دفع الله وأول مقطوعاته الموسيقية هي شروق وكانت في العام 1955 م و تلاها بمقطوعات مثل أمي وبامبو سنار .. استتبع ذلك بأول لحن غنائي له وهو لحن أغنية أشوفك في عيني للفنان عبد العزيز محمد داؤود في العام 1960 م وتلاها أغنيات يا سهارا للفنان محمد حسنين ثم الشال قلبي وسلا لثنائي الجزيرة .. وأول فنان شارك بالعزف معه هو عبد العزيز محمد داؤود في العام 1957 م عندما جاء إلى مدينة سنار بفرقته الموسيقية وكان ينقصها برعي محمد دفع الله وطلب منه أن يعزف مع الفرقة .. وأول أغنية عزفها هي سمير الروح مع عبد العزيز محمد داؤود وبالطبع في نفس الحفل . . أول من قدم موسيقى الأغاني بالصفارة عن طريق الفم مصاحبة بالعود .. نذكر منها أغنيات حاول يخفي نفسه ( حقيبة ) وعشت ياسوداني وسفري ( لأحمد المصطفى ) والمقرن في الصباح ( لإبراهيم الكاشف ) ولاقيته باسم زهر المواسم ( لفاطمة الحاج ) وقريبة وبعيدة ( لصلاح مصطفى ).

.إرتباط بالبلابل:

ارتبط إسم بشير عباس بالبلابل ويرجع ذلك لما قدمه لهن من الحان شجية كانت سبب في شهرتهن , والترحاب والإستقبال الحافل للبلابل بعد عودتهن للساحة الفنية بعد غياب دام لأكثر من خمسة وعشربن عاما لهو دليل على رسوخ تلك الألحان في وجدان الشعب السوداني.

حكايته مع البلابل:

( التقيت مع البلابل عن طريق اللواء المرحوم جعفر فضل المولى مدير الفرقة القومية للفنون الشعبية , حيث لعب دوراً كبيراً في لقائنا عندما طلب مني أن استعين في بعض الأعمال الفنية باصوات نسائية وكن أربعة وليس ثلاثة واعتذرت شقيقتهن شادية عن الحضور لصداع وجئن البلابل للعمل معي وبعد أيام حدث إنقلاب 19 يوليو وبعد فشل الإنقلاب كتب جعفر فضل المولى أغنية آب عاج أخوي في نميري وقمت بتلحينها وكان من المفترض تقديمها بواسطة ثنائي النغم ولكنهم كانوا يعتذرون عن الحضور للبروفات والبلابل كن منتظمات في الحضور , لذا اقترح العقيد عثمان محمد أحمد أن تعطى الأغنية للبلابل وبالفعل تغنوا بها ولقب البلابل أطلقه عليهن البروفسير الراحل علي المك .. ومن وجهة نظري ان تجربة البلابل لن تتكرر ) .

أغنيات من الحان بشير عباس :

البلابل : نحييك , مشوار , نور بيتنا , الأسمراني , ود القبائل , زهر الريحان , لون المنقة , مشينا مشينا , عشه صغيرة , البنريدو تائه , رجعنالك , حبايبنا , البيسأل مابتوه , طير الجنة , قطار الشوق , حلوين حلاوة , موجة , تتبارك , نسيتني انا وخلاص يعني , على نياتنا , نجوم الليل , سكة مدرستنا , رياح الشوق , حب وأمل ( الليلة مسافر للدار مغادر ) , سلافة الفن , آب عاج أخوي , متعالي علينا .
عبد العزيز محمد داؤود : أشوفك في عيني , بلادي ياسنا الفجر .
عبد الكريم الكابلي : طائر الهوى .
حسن عطية : حبو زي النيل .
زيدان إبراهيم : كنوز محبة .
عبد العزيز المبارك : لاتدعني .
محمد حسنين : يا سهارا .
ثنائي الجزيرة : الشال قلبي وسلا .
ثنائي النغم : أمير الناس .
علي السقيد : ازيك مع الايام , انا يابلد .
مها عبد العزيز : سودانا ياسودان الهناء .

مقطوعات موسيقية من تأليف بشير عباس :

أحاسيس , دموع الفرح , نهر الجور , ليالي مدني , القاش , أمسيات , وداد , ليالي واشنطن , آسيا , أيام في أنزارا , فارس النيل , مريدي , شروق , ليالي عطبرة , لوحه , الرياض , أمي , أفراح السودان.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية