نافع: حريصون على علاقات جيدة مع جوبا والوصول لوفاق
كشف مساعد رئيس الجمهورية دكتور “نافع علي نافع” عن تفاصيل جديدة عن خطة المائة يوم لإسقاط النظام، وقال إن الجبهة الثورية والمعارضة الداخلية خططت للأربعة أسابيع الأولى من الخطة، وفصلها في الأسبوع التنظيمي، والأسبوع الثاني لندوات المدن، والثالث لندوات المدن الكبرى والأخير الأسبوع الحاسم. وسخر “نافع” من الخطة ووصفها بالحلم، وقال خلال مخاطبته للجلسة الافتتاحية لتشريعي الخرطوم أمس: (أقول هذه المعلومات من باب المعرفة ولتوعية الجماهير). وكشف “نافع” عن اجتماع للجبهة الثورية بكمبالا عقد قبل يومين خاطبه “عقار” و”الحلو” وحضره “ياسر عرمان” و”التوم هجو”، وأشار إلى مخاطبتهم عدداً من الجهات لدعمهم وهي القوات المسلحة، الطلاب والإصلاحيين، وقال: (لابد أن نواجه هذه المعركة السياسية العسكرية في نفرة أضخم وأن نملك الشعب المعلومات ليكون على بينة) وأضاف: (سنقوم بحملة دبلوماسية إقليمية ودولية) وأردف: (حريصون على علاقات جيدة مع حكومة جنوب السودان ونريد الوفاق والتعاون وذلك لضرورة الوفاق لتنفيذ الاتفاق مع الجنوب) وقال: (لن ننفذ أي اتفاق من طرف واحد وندعو الجنوب لأن يرعوي)، وقال: (متى ما رأى الجنوب الحقيقة سنبدأ في تطبيق الاتفاقيات وإلا لا). ونوه إلى أن حكومة الجنوب لا تود الاتفاق إلا حول البترول لدعم التمرد وأن نفتح حدودنا لتغذية التمرد وقال: (لن نستغفل لأن وقف البترول يسبب لنا الضرر ولكن لن تذهب الأموال للجبهة الثورية لنضطر لأن ندفع أكثر مما سنجنيه حال تدفق بترول الجنوب عبر أراضينا). وقال إن الجبهة الثورية والمعارضة الداخلية تعتقد أنها المعركة الفاصلة لما وجدته من دعم خارجي وأضاف: (هذه أول مرة يجتمعوا في ميدان واحد وأصبح “عبد العزيز الحلو” يقود جميع الفصائل “مني”، “عبد الواحد”، “العدل والمساواة”، والخطة هي إسقاط النظام، وفي تقديرهم أن إسقاط النظام يجب أن يتم عبر الخرطوم ولذلك سعوا لأن يكون لهم مركز في إحدى المدن (كادقلي، الأبيض، الفاشر) وقال: (الفاشر مستبعدة لأنه لا توجد قوات في دارفور إلا عصابة “مني أركو مناوي” ومجموعة قليلة لعبد الواحد، وقال: (القوات المسلحة في حاجة للدعم لتتمكن من ردع المتمردين)، وانتقد موقف المعارضة الداخلية لعدم إدانتها لما حدث في “أبوكرشولا” و”أم روابة” رغم ما ارتكب من فظائع، مشيراً إلى أن هذا يدل على قبولهم لما حدث، وقال: (ذهبوا إلى جوبا وكان هدفهم التودد لحكومة الجنوب وادعوا أنهم ذهبوا للتعزية في السلطان (كوال)، وأشار إلى أن المعارضة حشدت أمرها لتكون جزءاً من انتصار الجبهة الثورية المزعوم وتتحدث عن البديل الديمقراطي وترتيبات المرحلة الانتقالية، ودعا في ختام حديثه إلى وحدة الصف الوطني وقال: (إن العدو الحقيقي وراء البحار، وديل محرشين).