"المهدي" ينفي مساندة حزبه لمبادرة إسقاط النظام الحالي في (100) يوم
نفى رئيس حزب “الأمة القومي” المعارض “الصادق المهدي” أن يكون حزبه جزءاً من مبادرة إسقاط النظام الحالي في مائة يوم، التي تبناها تحالف المعارضة السوداني مؤخراً، لكنه حرض الشباب على اعتصامات سلمية في الشوارع ضد نظام الحكم في البلاد. وقال “المهدي” في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) لإعلان مبادرة لحكومة انتقالية تأتي عبر مائدة مستديرة لحل أزمات البلاد، قال إن حزبه (قرر تحريك الشارع لبلورة مشروع ميثاق نظام جديد بديل للحكومة الحالية).
وأضاف “المهدي” في حديثه (إذا لم تقبل الحكومة بالمبادرة فإن الجو سيكون مناسباً للتحرك في الشارع لتنظيم الحملات للإطاحة سلمياً بالحكومة). ورأى أن سياسات النظام (تقود البلاد إلى الهاوية).
وعن قرار الحكومة الأخير بإلغاء الاتفاقات الأمنية والاقتصادية مع جنوب السودان، قال “المهدي”: (إن الحكومة ارتكبت خطأً بإغلاق أنابيب البترول أمام نفط دولة جنوب السودان التي انفصلت حديثا).
من جهة أخرى قال “المهدي” إن السودان ومصر ارتكبا خطأً تاريخياً في اتفاقات مياه النيل، وعليهما تصحيح ذلك.
وأضاف “المهدي” في مؤتمر صحفي عقده أمس (الأربعاء) أن اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان خلقت استقطاباً ومظالم تاريخية ظهرت نتائجها مع ظهور سد النهضة الإثيوبي.
واعتبر “المهدي” أن الفرصة مواتية الآن أمام رؤساء دول حوض النيل لإبرام اتفاقات إستراتيجية جديدة تؤكد أن النيل جسم مشترك بين دول الحوض، وأنه لا يخص مصر وحدها، ولا السودان ومصر مجتمعين.
ورأى “المهدي” أن سد النهضة الإثيوبي مفيد للسودان، حيث من المتوقع أن يوفر للسودان (3) أضعاف الكهرباء التي يوفرها السد العالي.
وطالب في الوقت ذاته دول حوض النيل بمراعاة ما يمثله النهر لمصر، وقال إنه أهم بالنسبة لمصر بأكثر مما يهم جميع دول الحوض.