في اجتماع وزراء الزراعة والري بالولايات: التقانة الحديثة ومشروعات حصاد المياه متطلبات مرحلية لزيادة الإنتاجية
أجمع عدد مقدر من وزراء الزراعة بالولايات على ضرورة الاهتمام بالتقانات الحديثة المتمثلة في نظم الري الحديث، حصاد المياه، بالإضافة إلى إدخال الآليات لتلافي ضعف الإنتاجية في القطاعين المطري والمروي. وأكد وزير الدولة بوزارة الزراعة والري د. “جعفر محمد عبد الله” التزام وزارته بدعم القطاع الزراعي خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد لا سيما تحديات الأمن الغذائي، التغيرات المناخية، بالإضافة إلى زيادة أعداد السكان بصورة مكنت من تغول الأراض السكنية على الزراعية. من جانبه، دعا الدكتور “عادل يوسف” مدير إدارة التقانة والإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة والري إلى ضرورة التوسع في مجال التمويل الأصغر، وإنشاء مشروعات حصاد المياه على مستوى الحقل، والتوسع في الشراكات الناجحة، وتشجيع الاستثمار في المجال الزراعي على مستوى الإنتاج والخدمات، وتوطين التقانات.
وقال في ورقته التي قدمها في مؤتمر وزراء الزراعة بالولايات المنعقد بالخرطوم تحت شعار (رؤى جديدة لتحديث القطاع الزراعي): (نحن بحاجة إلى ضرورة إطلاق يد القطاعات الإنتاجية من المؤسسات، ورفع سقف الإنفاق على القطاع الزراعي إلى ما يعادل 10% من موازنة الدولة، ودعم تنظيمات المنتجين بما يمكنها من إدارة العملية الإنتاجية وفق متطلبات السوق). واستعرض في ورقته استخدام البذور المحسنة في القطاع التقليدي المطري في كل الولايات، واستخدام نظم الري الحديث وتحضير الأرض بواسطة الليزر بالشمالية، كما تطرق إلى الاستفادة من التقانات الزراعية في إطار الشراكات الإستراتيجية بهدف زيادة إنتاجية الفدان والتقنية المستخدمة، مستشهداً بالشراكة البرازيلية السودانية والشراكة الأسترالية بمشروع التكامل.
وأقرّ وزير الزراعة بالقضارف د. “محمد عثمان محمد نور” بتدني إنتاجية المحاصيل بالولاية مما حدا بالوزارة إلى انتهاج منهج علمي يوصل للمزارعين المعلومات المهمة من خلال مراكز التقانات الحديثة. فيما شكاء وزير الزراعة بشمال كردفان الفريق “أحمد بشير سليمان” من صراعات ونزاعات بين المزارعين في قضية حيازة الأراض الزراعية، مما شكل مصدر قلق بالنسبة لنجاح الموسم، وقال إن الولاية تعاني من نقص العمالة نتيجة لخروج الجنوبيين واتجاه شريحة كبيرة من الشباب إلى التعدين، إلى جانب مشاكل نقص الوقود وما قد ينجم عنها من إعاقة للموسم الزراعي. وكشف عن ترتيبات جارية بالولاية لزراعة (10) أفدنة للقطن المحور وراثياً بأبي حبل.
من جانبه، كشف وزير الزراعة بولاية نهر النيل “علي أحمد حامد” عن إدخال تقانة زراعة البصل آلياً لحوالي (50 – 60) ألف فدان، وقال: (أتوقع حوالي 500 مليون دولار عائداً من التصدير)، وأشار “حامد” إلى إدخال زراعة البرسيم بحوالي (200) فدان استثمار سوداني أجنبي حديثاً تدخل دائرة الإنتاج خلال نوفمبر القادم.
وقال وزير الزراعة بولاية سنار د. “رضوان محمد أحمد” إن الولاية تستعد لزراعة (4) ملايين فدان للقطاع المطري و(335) ألف فدان قطاع مروي بزيادة (6%) من جملة المساحة التي استهدفت سابقاً. فيما أوضح مدير عام وزارة الزراعة بولاية البحر الأحمر “عصام سوركتي” من خلال تقريره الذي تلاه استهداف مشروع طوكر لحوالي (35) ألف فدان ذرة للموسم الحالي، كاشفاً عن دعم مالي بحوالي (50) مليون دولار من صندوق دعم الشرق لإعادة تأهيل المشروع.