دكتور خالد عوض يكتب : قطرات في بحر “حميدة”
قطرات في بحر حميدة
د .خالد عوض سيدأحمد
ربما لا يدرك الصبية الذين يعتقلون البروف مأمون أنه إذا ألمت بأحدهم وعكة طارئة وليس هذا بمستبعد بعد أن آذنت قحت بشتاتها.. سيذهب إلى مركز صحي أنشأه بروف مأمون بعمله الدؤوب طيلة فترة وزارته التي بذل فيها من الجهد والمال لخدمة الأطراف وتنمية الرعاية الصحية الأولية ما بذل.
ولربما لا يعرف الفتى جاهل التاريخ أنه إذا كانت وعكته اكبر من إمكانات المركز لربما لم يجد متخصصا في أي مكان الا في مستشفيات قام على إنشائها وتطويرها البروفيسور الذي يحاولون ولا ينجحون في النيل منه.
وربما اضطره الأمر أن يسافر مع اسرته بحسب اثراءات التمكين الجديد واخفاقات الصحة في عهد القحط فأينما ذهب في اركان العالم الأربعة سيجد أطباء واختصاصيين وعلماء يدينون البروف بالكثير ولن يبخلوا علي صبية التمكين بالقليل.
لان بروفيسور مأمون لم يعلمهم الطب فحسب بل علمهم أن يمارسوه بأخلاق ومهنية لا تميز بين انسان وآخر.
ربما كان هؤلاء الصبية في احلام صباهم يلهون عندما بذل مأمون جهده شرقا وغربا وجنوبا ينافح البلهارسيا ويسعى لتوفير علاجها ويكافح عمى الحور فاستبدل برستول بواقادوقو وترك لندن ليحول في ابو جن وجوبا والمسيد وربما كانو يتدارسون رسائل ميشيل عفلق واسفار الهالك محمود عندما كان ينشر بحوثه فيما ينفع الناس فى اقوي الدوريات العالمية.
لن يضروك الا أذى ولعل الله قدر لك هذا ليثبتك ويعظم من أجرك
أما نيابات الظلم ولجان الذل فكم ذهب امثالهم إلى مزيلة التاريخ ولم نسمع لهم ركزا.
أطلقوا سراح البروفيسر العالم عسى أن ترحموا يوما عندما تحلون ضيوفا على زنزانتكم .واعلموا أنه شرف له أن يتطاول امثالكم عليه. فالتاريخ لا يرحم ورب العزة حكم عدل.
حرية.. البروف
سلام لأسرته الصابرة
عدالة لطلابه ومحبيه.
ولا نامت اعين الجبناء الذين لا يجرؤون أن يقولو كلمة حق.