الاعمدةرأي

إشراقة سيد محمود تكتب : (12) فئة ناصبتها (قحت) العداء .. والكراهية والإقصاء أسباب الفشل

بسم الله الرحمن الرحيم

إشراقة سيد محمود

( الثائر الحقيقي يقوده شعور عظيم من الحب ، حب الإنسانية والعدالة والحقيقة ، ومن المستحيل تصور ثائر أصيل من دون هذه الميزة تحديداً) – تشي جيفارا.

*إزالة التمكين معركة سياسية قبل أن تكون قانونية

* الإقصاء والكراهية أسباب الفشل ..
* الثورة خسرت تفكيك التمكين. بسبب الضعف القانوني و العزلة السياسية للحاضنة.
* هذه (12) فئة، أحزاب وقيادات وزعماء و وقبائل ناصبتهم (قحت 4) العداء .
أرجو من القراء اضافة المزيد الي القائمة ممن سهونا عنهم او لم يسع المجال لذكرهم.

إن ماتواجهه الثورة الآن من فشل في كل الاهداف وخاصة في ازالة التمكين حدث بايدي الحرية والتغيير ومكوناتها الاربعة( يشار اليها فيما بعد بقحت 4) حتى لانظلم كل قوى الحرية والتغيير.
هذا قطاف اشجار الإقصاء..وهذا حصاد الفردانية والانفراد .
البدايات الخاطئة تقود الي نتائج وخيمة، ولم يصب اذاها قحت4 وحدها بل تأذى الوطن و الثورة واغتيلت الامنيات والاحلام.
أضاعت قحت4 العمل السياسي المحصن للثورة
وكذلك اضعفت العمل القانوني فخسرت الثورة اهم ركن ، تفكيك التمكين.
الحرب على الفاسدين في المؤتمر الوطنى كانت يجب ان تكون محصورة عليهم. وكان الشعب قادر على ذلك لو توحدت صفوفه.
كان يجب بناء حلف قوى وقلعة منيعة من تحالف الشعب كله للوطن وضد اعداء الوطن.
نعم كان هناك تمكين في النظام السابق وفساد وتمكين للتنظيم في الدولة .وأول من حارب هذا التمكين نحن الاتحاديين وفى ظل الشراكة في وزارة العمل. راجعوا ارشيف تلك الايام وتلك الحرب الضروس. وراجعوا معركة عطبرة وطردنا بقوات الامن من قاعة اتحاد عمال عطبرة. قبل سقوط النظام 2017.
لقد خسرنا حينها المعركة ضد التمكين عندما انتصرت مراكز القوى التمكينية ومدرسة التمكين داخل قيادة المؤتمر الوطني.
كان هذا سببا قويا وآخيرا لفض الشراكة وخروجنا للمعارضة. بينما ظل بعض من حزبنا مواصلا لتلك الشراكة.
محاربة التمكين كانت ستكسب لو كانت فقط ضد المتمكنين المسيسين وازالتهم هم فقط من الخدمة المدنية والقضاء على الفساد الادارى والمالي.
كان يجب ان تدعم المعركة القانونية سياسيا بتوحيد الصف الوطني
ولكن للاسف الشديد
على الصعيد السياسي تم استعداء كل الشعب السوداني. واصبحت تهمة الفلول..توزع على الكثيرين حتى يحسد المؤتمر الوطني على هذه الجماهير التي صنعتها له قحت
ومكوناتها الاربعة بالادق.
لوكان كل الشعب مؤتمر وطني او فلول..اذن ذلك كان سيكون حكم ديمقراطي بالاغلبية.
هذا الاستعداء نورد امثلة له قليلة للمثال وليس الحصر :
1. الادارة الاهلية..هل هم فلول؟
واذا كانوا قد ايدوا اوانضموا للحزب الحاكم في فترة ما، أليس هذا امر جدير بالدراسة وايجاد الحلول. كما درسه الدكتور حمدوك ووجد حلا في ضرورة تجاوز الامر وعدم الحكم على الادارة الاهلية بالفلول حتى لو كانوا اعضاء للحزب الحاكم.
لقد تمت محاربة القبائل وزعمائها ؛ أين الشرق وأين الزعيم ترك..ولماذا معاداة الشرق وأهله. وهل هناك فرق بين الناظر سرور رملي و الزعيم ترك وبقية الزعما ء والنظار والامراء ، كلهم في الهم شرق وادارة اهلية..وما كان ينبغي شيطنتهم واقصائهم واستعدائهم بتهمة الفلول.
اذن من الذي يسند قحت اربعة في حربها على التمكين
هل قحت اربعة موجودة في الشرق
هل موجودة في دارفور
هل موجودة في جبال النوبة وكردفان
هل موجودة في الشمال والوسط وحتى الخرطوم الواسعة.
2. لقد تمت حرب غير اخلاقية على الاحزاب والقوى غير الموقعة على الاعلان وحرب على القيادات الحزبية رغم الاعتراف الاول بقوى الثورة خارج قحت واعطائها نسبة ٣٣ باالمائة قبل المحاصصات وعندما تمت المحاصصات اين هي نسبة ال33 %
أين قوى الحزب الاتحادي الديمقراطي
والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل واين حزب الامة مبارك الفاضل الذي اختلف خلافا واضحا مع النظام قبل سقوطه. بل ان المؤتمر الصحفي الذي دعت له القوى خارج قحت لاسقاط النظام كان في دار حزب الامة مبارك الفاضل ، أين أحزاب الامة الاخرى واين بقية قوى الثورة
هل كلهم فلول؟!!!
هل مشاركتهم في فترة من عمر النظام كانت مثل جون قرنق وسلفاكير و و عقار و مناوى وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان والحزب الشيوعي وحزب الامة والبعث والاحزاب جميعها التي فاوضت يوما ما نظام الانقاذ.
3. هل القوى التي شاركت اختلفت مشاركتها عن مشاركة البرهان وحميدتي كقيادات للجيش والقوى النظامية التي انحازت للثورة و جلست معها قحت4 وبادلتها قسمة السلطة والعمل المشترك والتأييد. ولماذا هذه الثقافة المتعالية على الجيش السوداني. هل هو تفكيك للنظام ام البائد ام تفكيك للجيش السوداني؟ !!!
4 . أين المؤتمر الشعبي..
حزب مؤسسه هو شيخ الاسلاميين د.الترابي وعراب النظام السابق..التقوا بعض قوى قحت ونسقوا معها في اسمرا في المعارضة وكان ذلك بعد المفاصلة. الشعبي مؤخرا شارك في النضال..وقد جمعنا معهم عمل مشترك لاسقاط النظام في آخر ايامه . الدكتور على الحاج ادهشنا في التغيير الذي حدث له في تطوير مدرسة الاسلام السياسي وحديثه الجديد عن الوسطية مما يوضح ان الرجل حدث له تغيير كبير كنا نرجوه ونطلبه من الاسلاميين، ان تتم مراجعة فكرية لمدرسة الاسلام السياسي. وحتى اذا كان د.على الحاج متهما ضمن من قادوا انقلاب يونيو..فتظل رجعته عن الشمولية ومواقفه الاخيرة تشفع له في تخفيف الحكم اذا ثبتت ادانة. اما حزبه يجب ان يعامل ضمن الثورة، وعلى الاقل كان ذلك سيشكل جسرا نحو عدم الاقصاء المعمم للاسلاميين
5. حزب التضامن بقيادة د. المحبوب عبد السلام ، مثال لتيار فكري مجدد لحركة الاسلام السياسي وعقل متقدم ومبدع مثل المحبوب اين هم من الساحة؟
6. الاعلام والاعلامين و قيادات المجتمع ..والمبدعيوالمثقفين مثالا وليس حصرا :
*اين ضياء الدين بلال ؟ اين موقفه واين قلمه،
التقيت الاستاذ ضياء لاول مرة مع الاستاذ يوسف الهندي وعدد من القيادات خريجي جامعة الخرطوم في التسعينات ذات اجتماع ..في منزل القيادي في جامعة الخرطوم /عمر تقراي وهو حزب امة .
كان ضياء خصماً للإسلاميين في الجامعة ثم اكتفى بعدها بالنشاط الصحفي أياً كان عمله المهني في الصحافة، فكثير من الصحفيين الثوار عملوا في صحف يملكها رأسمالية ينتمون للحزب الحاكم . هل ضياء بلال و قلمه القوى وروحه الوطنية فلول؟
* اين مزمل ابو القاسم الاتحادى المعروف وقلمه هل هو ..فلول؟ هل يستحق العداء والاقصاء؟
*هل الهندي عز الدين الذي بدأ حياته اتحادياً ديمقراطياً ثم إسلاميا حراً ، وتعارك مع المؤتمر الوطني واسقطوه في معركة كبرى في انتخابات البرلمان في دائرة كررى هل هو فلول؟
الهندي كان قلما إصلاحياً مهنياً أثناء الانقاذ ليس اكثر من ذلك و نشهد له انه وقف معنا في حربنا على التمكين في أوج قوة الإنقاذ ، عندما لاذ الجميع بالصمت. …هل يستحق كل هذه الحرب عليه ؟ أين هو واين قلمه في دعم الحاضنة؟
أين الطاهر ساتي واين مصطفي ابو العزائم ولينا يعقوب وصلاح حبيب واين بخيتة امين واين اقلام بلادى من الاعلاميين الذين لم يكونوا مؤتمر وطني وانما اقلام مهنية واعية وقوية ؟

7. هل الدكتور محمد على الجزولي فلول؟ وشهدنا نضاله ضد النظام، وكان معتقلا مع معتقلى قحت.

8. تم استعداء كل الاسلاميين،
وهم ليس سواء
هناك اسلاميين معتدلين ودعاة اصلاح، حاولوا بشتى السبل اصلاح حال اخوانهم وفشلوا ، بعضهم وقف متفرجا على المشهد، وبعضهم غادر وكون احزاب اخرى مثل الدكتور غازي صلاح الدين والدكتور اسامة، وعملهم لاسقاط النظام، يمكن لقحت تسأل عنهم الوالي الحالي لشرق دارفور الذي عينته قحت وكان الذراع الايمن ل د.غازي وعدد من الاسلاميين فيما عرف بالاصطفاف وقتها ثم الجبهة الوطنية للتغيير.
9. اين مبارك الكودة واين بقية الاسلاميين الذين قدموا اسهامات تصحيحية لتجربة الاسلامين
10. أين برطم ومبارك عباس ابناء الشمال. برطم انتزع دائرة دنقلا من فك المؤتمر الوطني. ولم يكن معهم. ومايقال عن رأسماليته اوعلاقاته التجارية بآخرين . هل يسقط هذا وطنيته ونضاله؟ والسؤال الاهم هل خلت قحت من الرأسمالية التي لها علاقات تجارية في الانقاذ ويعتبرون انفسهم اكثر وطنية من آخرين.؟!!! اما مبارك عباس من الاسلاميين الذين كان لهم رأي، وبقوة عشيرته واهله انتزع دائرة ابوحمد وهزم المؤتمر الوطني هزيمة كبرى. واين واين القائمة تطول.
11 . أين اليسار المعتدل والاشتراكيين والمفكرين والشعراء والادباء الذين كانوا سيملؤن الاواني فلا تحدث ضجيجا ولاضوضاء.
12. واخيرا كما قال الشاعر أحمد مطر…
أين الرغيف واللبن؟
اين الدواء للفقير دون ثمن؟
وأين صديقكم حسن؟
اين مناوى وجبريل وقيادات قحت الشركاء في الميثاق والمهنيين وبقية الثوار؟

قحت 4 حاربت واقصت وانعزلت عن كل الشعب..وزادت الفلول عدد وقيمة وربما تعاطف خاصة مع انهيار الدولة اقتصاديا. واحساس المواطن بالحسرة واليأس .
كان يجب ان نكون اقوياء متماسكين بمايكفي، كبار في النفوس يملؤنا الحب لهذه البلد ولأهلها وذلك كان مهما لوقف تمدد الفلول.
لكنها الكراهية والعزلة
والتشاكس حول السلطة.
اضاعت قحت4 بذلك الحلفاء او حتى المتعاطفين معها
حتى بات الشعب يرى ثورته تؤكل امامه ولايفعل شيئا
يا حسرة على الثورة وعلى بلادنا.
لن تكون هناك ازالة للتمكين ولا استقرار للبلاد الا بوحدة الصف الوطني.

حفظ الله بلادنا وأهلنا

هذه الأرض لنا .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية