الرئيس يوجه بإغلاق أنابيب نفط الجنوب اعتباراً من اليوم
وجه رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بإغلاق أنابيب البترول أمام نفط دولة الجنوب ابتداءً من اليوم (الأحد)، وأمر بفتح معسكرات الدفاع الشعبي ودعا الشباب إلى الانخراط في القوات المسلحة، وقال: (أدينا حكومة الجنوب أسبوعين عشان يخلوا الخمج البسووا فيهو وما بطلوه) .
وطلب “البشير” لدى تدشينه أمس (السبت) محطة كهرباء قرى الريف الشمالي بحري بقرية “الشلعاب” من وزير النفط “عوض أحمد الجاز” بإعلان جميع شركات البترول بإغلاق أنابيب النفط ابتداء من اليوم (الأحد). وأضاف قائلاً: (خلوهم يودوه بكينيا أو جيبوتي مبروك عليهم، ولكن بترول يمر عبر الشمال عشان يشتروا بيه أسلحة للخونة والمرتزقة ما في ليهم). وأضاف: (أسيادهم في أمريكا وأوروبا جربونا ولقونا مرين ما بنتبلع)، وقال: (أعطيناهم دولة كاملة الدسم بكهربتها وقروشها وكان عاوزين نكون جيران لكن اختاروا أن يعضوا اليد التي امتدت لهم)، مؤكداً أن قراره تجاه إغلاق النفط أتى بعد دراسة، وأضاف: (نحن ما بنطلع قرار إلا بعد ما ندرس عيوبه ومزاياه).
وفي غضون ذلك تعلن الحكومة اليوم عبر مؤتمر صحفي للناطق الرسمي باسمها د. “أحمد بلال” وزير الثقافة والإعلام عن تفاصيل خطة جديدة للتعامل مع دولة الجنوب في ظل الاتهامات التي توجهها الحكومة لجوبا نتيجة استمرارها في تقديم الدعم والإيواء لعناصر الجبهة الثورية.
ورجح مصدر دبلوماسي مطلع أن تعتمد إستراتيجية الحكومة الجديدة في التعامل مع جوبا على عدة موجهات أبرزها اعتماد خطة عسكرية جديدة تقوم على الضربات الاستباقية لقوات الجبهة الثورية حيثما كانت، مع استمرار التعبئة العامة والعمل على توحيد الجبهة الداخلية. وأكد المصدر لـ( المجهر) قيام الحكومة بحملة دبلوماسية واسعة في الفترة المقبلة بغرض تعرية مواقف دولة الجنوب التي تقف ضد مصالح السودان مع التركيز على الحملات الإعلامية لكشف جرائم الجبهة الثورية وكذلك الدول والجهات التي تقف من ورائها.
وكان قد حدد في العاصمة الإثيوبية ـ أديس أبابا ـ عقد اجتماعات لجنة الحدود المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان ويترأس الجانب السوداني “أبو القاسم عبد الواحد” بينما يقود وفد دولة الجنوب “باقان أموم” اليوم (الأحد).
من جهته قال نائب رئيس الجمهورية “الحاج آدم يوسف” (إن استمرار جوبا في دعمها وإيوائها للمتمردين، سينسف كل اتفاق التعاون الموقع بين البلدين).
وقال لدى زيارته أمس (السبت) مدينة “كادقلي” إن السودان يستطيع تسيير العمل دون الاستفادة من عائدات نفط الجنوب الداعم للتمرد.
وأكد لدى تشريفه تخريج نحو (5) آلاف من مجندات الدفاع الشعبي، وتكريم مؤسسي الدفاع الشعبي، أن الحكومة السودانية تجدد مطالبتها لرئيس دولة جنوب السودان بالوقف الفوري لدعم المتمردين.
وأشار “آدم” إلى أن دعم جوبا للمتمردين مستمر حتى يوم (السبت) وأن الدعم المستمر سينسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بما في ذلك وقف تدفق نفط الجنوب عبر السودان.
وقال: (على “سلفاكير” اتخاذ هذا القرار الصعب في هذا التوقيت الصعب الذي تبقى له يومان، من أجل استمرار العلاقة الجيدة بين البلدين).