14 شهراً على اعتقال بروفيسور غندور: شخصيته المُبهِرة هي سبب الحبس
الخرطوم – المجهر
طالب أصدقاء و زملاء و تلاميذ و أسرة البروفيسور إبراهيم غندور بإطلاق سراحه ، عبر منصة مؤتمر صحفي أمس، بعد مرور سنة وشهرين على اعتقاله ودون تقديمه النيابة و المحاكمة.
و قالت إبنته الدكتورة وفاء إبراهيم غندور إن والدها أكمل مدة الحكم القضائي دون توجيه اتهام له، و أضافت أنهم استبشروا في الأسرة بتعيين النائب العام الجديد غير أن سار على ذات نهج سلفه و ما زال غندور رهن الحبس دون تهمة واضحة.
و تحدث في المؤتمر الصحفي دكتور مدثر محمد الحسن من تلاميذ البروف غندور في طب الأسنان وقال إن غندور واحد من اثنين فقط في السودان يحملان درجة البروفيسور في تخصص اللثة و الأنسجة، و أن اعتقاله عطل الكثير من الطلاب في مجال الدراسات العليا ، وكشف أن البروف غندور ما زال يتابع من السجن الإشراف على بعض رسائل الماجستير والدكتوراه التي كان قد تولى الإشراف عليها قبل اعتقاله ، لكنه أشار إلى انقطاع المؤتمرات وورش العمل الخاصة بطب الأسنان التي كان يتولى غندور تنظيمها في الداخل و الخارج.
و أكدت المستشار القانوني المتخصصة في القانون الدولي مولانا خديجة الفاضل أن اعتقال بروفيسور غندور مخالف للوثيقة الدستورية في المواد 46، 48، 52، كما أنه مخالف للعهد الدولي لحقوق الإنسان. و طالبت بإطلاق سراحه.
و قال رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان في عهد النظام السابق حمدتو مختار إن اعتقال غندور سببه شخصيته المبهرة و الكاريزما التي يتميز بها ، ما ضايق السلطة الانتقالية ، وأضاف: شخصية غندور مبهرة و هو أمل السودان في السابق و المستقبل وهو من أسس لقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان و إزالة اسمه من قائمة الإرهاب. و قال اتهامه بالإرهاب مدعاة للسخرية فالشعب السوداني يعرف غندور و يحترم شخصيته.