أخبار

محكمة الأبيض تقضي بالإعدام على (6) من الدعم السريع

الأبيض -المجهر

أدانت محكمة للجنايات بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان اليوم (6) من منسوبي قوات الدعم السريع ، بالقتل العمد والاشتراك الجنائي في أحداث مجزرة الأبيض التي قتل فيها (6) مواطنين بينهم (4) طلاب برصاص قوات الدعم السريع.
و جرت الأحداث في الأبيض خلال شهر يوليو من العام 2019 عندما قتل (6) متظاهرون، بينهم (4) طلاب، خلال احتجاجات رافضة لنتائج لجنة تحقيق برئاسة النائب العام السابق، الوليد سيد أحمد، بشأن فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم.
وأسدل قاضي المحكمة الستار على القضية التي شغلت الراي العام وأصدر أحكاماً في مواجهة (9) من عناصر قوات الدعم السريع متهمين بقتل (6) من المتظاهرين بينهم (4) طلاب.
وأدان قاضي المحكمة مولانا أحمد الحسن الرحمة، بحضور النائب العام وهيئة الدفاع عن الحق الخاص والعام وهيئة الدفاع، (6) من عناصر الدعم السريع بتهم القتل العمد وبراءة (2) من المتهمين.
وأكد القاضي أنه بحسب حيثيات القضية فإن أشرطة الفيديو لكاميرات البنك السوداني الفرنسي بمدينة الأبيض مكان إرتكاز عربة المُدانين أثبتت تورط المتهمين في قتل الطلاب، وأشار إلى أقوال المتحري بأن البنك الفرنسي سلمهم الأشرطة المصورة بجانب شريط ثاني تم نقله من وسائل التواصل الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى اعتراف المتهم الأول باستخدام الدوشكا واطلاق النار لإبعاد المتظاهرين، هذا بجانب تأكيد إفادت الشهود .
وقال القاضي في حكمه إن المتهم الأول حامد أحمد موسى يتبع لقوات الدعم السريع وكان بمثابة الشرارة التي اشعلت الأحداث وقام باستعمال سلاح (الدوشكا) رغم أنها لم تصب أحد وكان يطلقها لأعلى وقال القاضي (وهو ما أكده المُدان بنفسه في الاعتراف القضائي وأقر باستخدام طلقتين من الدوشكا لأعلى) وأضاف القاضي (رغم أن المتهم الأول ثبت أنه لم يصب أي من المتهمين الست لكن دوره كان كبيراً لتشجيع البقية لاستخدام السلاح لذلك يعتبر فاعلا وشريكا ويعاقب بنص المادة 130 القتل العمد والاشتراك في الفعل الجنائي).
ونوه القاضي إلى أن بقية المُدانين وضمنهم المتهم الثاني (عز الدين) يحمل كلاش وثبت أنه بسلاحه اشترك في الجريمة، بالإضافة إلى المُدان محمد أحمد الملقب بالشبلي ثبت من خلال البيانات أنه استخدمها ضد المتظاهرين العزل، وأكد أن ذات الأمر ينطبق على بقية المدانين والي الدين بشير المهدي، و فضل أحمد بالإضافة إلى المتهم.
و برأ القاضي (2) من المتهمين وقال إن المتهم الـ (9 ) كان لا يملك سلاحاً أثناء الأحداث ويحمل عصا ووصفه بأنه واسطة خير وحاول منع المدان الشبلي من استخدام السلاح ما يثبت حسن النية، وقال القاضي (إن المحكمة ¬اطمأنت تماماً لشاهدة الاتهام الثانية وكانت في قلب الحدث تقف جوار المُدانين تماماً وجاءت شهادتها قوية وساطعة).
وأشار القاضي إلى أن هذا الأمر ينطبق على المتهم السابع عبدالله أدم أسحق وقال إنه ثبت أيضاً أنه لا يحمل سلاح ناري وترك سلاحه في بولاية جنوب كردفان، وهو ما أكده المستشار القانوني لقوات الدعم السريع. فيما تمسك أولياء الدم بالقصاص في مواجهة المُدانين بعد أن خيرهم القاضي بين العفو والقصاص.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية