أخبار

المخذلون في المدينة

{ ظن بعض الحالمين بسقوط الإنقاذ أن دخول التمرد لأبوكرشولا ونهب متاجر مدينة أم روابة والاقتراب من قطع طريق الأبيض ــ كوستي علامة من علامات سقوط الإنقاذ على أيدي مليشيات قطاع الشمال، فأخذوا على عاتقهم تحريض المواطنين وبث الشائعات والأماني الخائبة ببزوغ فجرهم الكاذب وقلوبهم سوداء تفيض حقداً على الإنقاذ تمشي بين الناس في بيوت الأفراح والأتراح.
{ غادرت الأسبوع الماضي مع إخوتي “ياسر مختار” و”إبراهيم عبد المنان” حيث مسقط الرأس ومرتع الصبا دعماً للمقاتلين بعد أن هاجم أحد المجرمين الهاربين من السجن يدعى “يعقوب” ومعتمد سابق يدعى “إبراهيم الجاك” محلية القوز لنهب ممتلكات المواطنين وإيقاف تشييد طريق الأبيض ـ الفولة.. واعتدى الجبناء على رجل مسكين (محمد الفاضل إبراهيم) يعمل خفيراً في الشركة الصينية، فأصابوه بكسر ورصاصة في الفخذ، والآن يرقد طريحاً في مستشفى الأبيض.. كيف لا ننهض بتعبئة المخلصين من أبناء كردفان ونضع تحت أيديهم السلاح للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وفي أبوكرشولا عبرة لأولي الألباب وأصحاب الضمائر اليقظة والقلوب التي تفيض بالمروءة والشهامة، وعروض نسائنا تنتهك وفلذات الأكباد مشردون تحت ظلال الأشجار يفترشون الأرض ويلتحفون السماء .. وهناك من يبث الدعايات السوداء همساً في مجالس (القطيعة) كالنساء عن خطورة تسليح وتعبئة القواعد ويشيعون بأن الجبهة الثورية ليست ضد المواطنين ولكنها توجه سلاحها لمنسوبي الحكومة فهل (خفير) في شركة أجنبية مثل الجريح “محمد الفاضل” من منسوبي الحكومة؟؟
{ التعبئة وحمل السلاح للرجال الأسود الذين يدافعون عن الأعراض والقيم والمبادئ لا أشباه الرجال من (القواعد) المخذلين للناس سراً ولا يملكون شجاعة المواجهة ولا هم يجهرون بولائهم للجبهة الثورية .. حينما (يحمى الوطيس) وتتمايز الصفوف يداهنون ويستأنسون كحملان وديعة، وفي الأيام الماضية ارتفعت أرواحهم الميتة وظنوا أن ساعة انكسار القوات المسلحة قد أزفت ويوم رحيل الإنقاذ قد اقترب، وأن مهمتهم تخذيل المقاتلين وتجميل وجه الجبهة الثورية القبيح.. ولكن هؤلاء حلمهم سيطول وبقاؤهم في الأرصفة على وجوههم (قترة) وحسرة (سيدوم).. والقوات المسلحة تنتصر في معارك الشرف والكرامة وقوات الدفاع الشعبي ستبقى سنداً وعضداً لحماية العرض والتراب، تقاتل حتى الموت ولا تخور لها عزيمة ولا تنكسر أذرعها.
{ إن حشد الإرادة وحمل السلاح طوعاً مهمة ينهض بها الرجال والنساء من أبناء السودان حتى تخرس الألسن التي تهمس في مجالس الأنس بأن الإنقاذ على حافة السقوط. إن مراجعة الطابور الخامس والعناصر التي تشيع الإحباط وتنشر الشائعات والأكاذيب الضارة وفضحها وتعريتها مسؤولية الإعلام أولاً .. حتى لا يؤتى الوطن من (القاعدين) المتنعمين بخيراته والمنتفعين من الحكومة، وهم يضمرون لها الشر ويتربصون بها الدوائر ويشيعون الفاحشة السياسية ويمسون مقدسات الوطن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية