أخبار

تضخُّم (السخانة) والتصريحات!!

{ حتى (سخانتنا) أصابها التضخُّم.. لا حول ولا قوَّة إلا بالله.. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!
{ هيئة الأرصاد الجوِّي بمطار الخرطوم قالت إنَّ أعلى درجة حرارة سُجلت (44).. فيما ذهب البعض إلى الرقم (50).. أي نصف درجة (الغليان)!! يا ساتر!!
{ ويبدو أنَّ الحرارة قد (غارت) من التضخُّم وأسواقنا التي ترتفع (فقط).. فقرَّرت بدورها أن تحذو حذوها.. و(محدِّش أحسن من حد)!!
{ أو أنَّها قرَّرت التشبُّه بـ (سخانة جيب المواطن) دائمة الارتفاع!!
{ لكنَّ العجيب أنَّ سخونة الشمس – (المتضخِّمة) – هذا الصيف جاءت متزامنة مع (ماريثون المواصلات) والجري في الشوارع لهثاً وراء الحافلات والبصَّات بعد أن (إتشربكت مصارين الشوارع) بالخطوط الدائريَّة الجديدة.. وهكذا قدرنا.. (نجري) دائماً في دوائر مفرغة!!
{ وأخشى أنَّ لسان حال المسؤولين يقول: عموماً هي كلها سخانات.. والبيستحمل (سخانة السوق) قطعاً بيستحمل سخانة الشمس!!
{ والتضخُّم – سرطان أيَّامنا هذه – لم تنتقل عدواه إلى حرارة الشمس فحسب.. بل طال حتى تصريحات (الحكومة) و(المعارضة) في آن واحد!!
{ المسؤولون لا يزالون يعلون أصواتهم بـ (التعبئة).. ووالي الخرطوم يتحدَّى الجبهة الثوريَّة ويقول: (نحنا ما ما خايفين تجونا العاصمة لأننا حنلاقيكم بالجيش والأمن والدفاع الشعبي)!!
{ اقرأو هذا التصريح جيداً.. ماذا تستنتجون منه؟!
{ ألا يعني أنَّ ما تسمَّى (الجبهة الثوريَّة) بإمكانها غزو الخرطوم؟!
{ هل من خدمة (تضخيميَّة) لهذه الجبهة أبلغ من هذا التصريح؟!
{ يقيني أن “عبد العزيز الحلو” و”عرمان” يرقصان طرباً كلما أعلن مسؤول أنَّ الخرطوم مستعدة لردعهم إذا هاجموها!!
{ بالله عليكم أوقفوا هذا (التضخُّم) في التصريحات.. ولا نقول (لا تتحسبوا).. ضعُوا خططكم (الدائمة) لتأمين العاصمة وكل مدن السودان ضد أيِّ تخريب محتمل من أي جهة.. وهو لن يعدو – إن حدث – أن يكون تخريباً.. وهذا ما تفعله أيُّ دولة في العالم.. لكن أن تصوِّر ما تسمَّى (الجبهة الثوريَّة) كقوة قادرة على غزو العاصمة.. فأنت تخدمها بهذا أيَّما خدمة!!
{ الأخ الوالي.. قليلٌ من التريُّث وبُعد النظر.
{ أمَّا المعارضة (التعبانة) فقد سرى إليها التضخُّم وأصاب تصريحاتها التي تكبر كل يوم.. بينما قوَّة المعارضة تصغر!!
{ قبل أيَّام قال تحالف المعارضة إنّه اتفق على شكل الحكومة الانتقاليَّة عقب انهيار النظام!! يا سلام!! خلاص انهار تعالوا بحكومتكم الانتقاليَّة!!
{ وبالأمس قالت المعارضة إنَّ إلغاء المواقف سببه التحسُّب لـ (المظاهرات)!! بالله؟!
{ وكأنَّ هناك قانوناً يمنع انطلاق المظاهرات إلاَّ من المواقف!!
{ غايتو حالتنا صعبة.. نلقاها منكم وللا من الحكومة وللا من السخانة وللا من المواصلات!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية