وزير الإعلام يكشف عن مخطط أجنبي لتقسيم السودان إلى (5) دويلات
قطع وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة “أحمد بلال عثمان” بأن لا حوار مع قطاع الشمال في ظل ارتكابهم فظائع وانتهاكات في “أبوكرشولا” و”أم روابة” مع رفضهم لأي حلول تتم بقوة السلاح ولي الذراع وعض الأصابع، وأفصح في الوقت ذاته عن مخطط أجنبي يستهدف تقسيم السودان إلى (5) دويلات.
وقال “بلال” خلال حديثه لبرنامج (مؤتمر إذاعي) الذي تبثه الإذاعة القومية أمس إن هنالك طائرات تأتي من الجنوب محملة بالأسلحة والعتاد لدعم قطاع الشمال، لكنه شدد على عدم تدخل قوات الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب في الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقتا “أم روابة” و”أبوكرشولا”، في وقت أكد “عثمان” قدرة القوات المسلحة على إطفاء الحرائق وأخذ زمام المبادرة بملاحقة الحركات المتمردة في الأصقاع كافة وحسمها بدلاً من انتظار مهاجمتها للمناطق حتى يرضخوا للحوار للوصول لصيغة للتراضي الوطني، وأضاف ( لا حوار وكرامة الوطن تمس والمتمردون يرتكبون فظائع بأبوكرشولا)، مؤكداً رفضهم لأي حلول تتم بقوة السلاح ولي الذراع وعض الأصابع .
وأشار الوزير إلى أن المخطط الذي تنفذه الجبهة الثورية يهدف إلى جر البلاد إلى حرب إثنية بجانب التشكيك فى قدرات القوات المسلحة، وزاد( يريدون أن يقولوا إن هنالك حراكاً عروبياً ضد الأفارقة). وشدد “عثمان” على ضرورة تواضع كل السودانيين على صيغة للتراضي الوطني على الدستور القادم، لكنه أكد أن التأمر الخارجي لن يسمح لهم بالوصول لتلك الصيغة، مشدداً على أن المخطط الأجنبي يستهدف تمزيق السودان وليس النظام، ودعا “عثمان” إلى ضرورة تحصين الشعب ضد الشائعات التي تهدف لإضعاف الجبهة الداخلية بجانب محاولة إضعاف القوات المسلحة بالحديث عن محاسبة المقصرين، وقال إن التوقيت غير مناسب للحديث عن المحاسبة ، مؤكداً أن الدولة سخرت قدراتها لدعم القوات المسلحة لحسم التمرد، وأردف:(القوات المسلحة قادرة على إخماد الفتنة ولا تستعجلوا النصر)، وطالب القوى السياسية بالوقوف مع مصلحة الوطن، وحيا “عثمان” الشعب السوداني على وقوفه مع المتضررين فى الأحداث الأخيرة، زاد:( نقول للشعب شكراً جزيلا)، وأعلن عن تشكيل غرفة عمليات لتمليك الرأي العام الحقائق والمعلومات مرتين في الأسبوع.
من جانبه طالب الخبير الإستراتيجي د. “مضوي الترابي” بمراجعة (41) اتفاقية وقعتها الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد لم توصل البلاد للاستقرار والحكم المطلوب عبر مراكز دراسات متخصصة، مشيراً إلى أن التآمر على البلاد سيستمر من الخارج ، وأشار “الترابي” الى أن المتشددين فى دولة الجنوب يبحثون عن ذريعة لاستهداف البلاد، ودعا الحكومة لانتهاج التعامل السياسي مع حركات دارفور المسلحة بدلاً عن التعامل الأمني، وعزا الواقع الذي تمر به البلاد الى الأطماع الخارجية وأخطاء النخب السياسية المتراكمة منذ الاستقلال .