ربع مقال
د. خالد حسن لقمان
.. ليت الفريق محمد حمدان دقلو – نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي و قائد قوات الدعم السريع يقرأ ما سطره بالأمس الصديق الصحفي والكاتب النابه عبدالماجد عبدالحميد بعنوان : ( حميدتي .. رجل لا يتعلم من أخطائه ) واني في هذا أدعو جاداً وحاثاً ومناشداً ناصحاً المسئولين عن ملف الإعلام في مكتب قائد قوات الدعم السريع لرفع ما كتبه صديقنا عبدالماجد ليقرأه الرجل بهدوء وتأمل خاصة وان هذه المادة تأتي في وقتها تماماً ليس فقط للفريق حميدتي ولكن لكافة من لديه قدرة الآن علي تحريك الأحداث و صنعها وتوجيهها وان كان الأمر بالنسبة للفريق حميدتي يكتسب أهمية حقيقية و عاجلة بل ومصيرية له و لمستقبل هذا البلد الذي يجد نفسه الآن علي مفترق طرق واحد منها فقط يؤدي الي نجاته و حفاظه علي وحدته وسلامه بينما تقوده بقية الطرق الي الضياع و الشتات والانقسام .. عبد الماجد يطالب حميدتي بتحديد وجهته وقد جاء هذا في آخر مقاله ليكون ملخصاً لما يقوله لحميدتي .. والجميل في كتابات عبدالماجد انها تخلو تماماً من ادوات التنطع و التجميل و التورية و الاخفاء و التلاعب بالالفاظ و هي كتابات رجل صادق مؤمن بما يكتبه ولعمري فإن لمثل هذا يجب أن يقرأ المسئولين و الناشطين والمهتمين لانه بإيمان توجهه ومعتقده العقدي والفكري لا يستطيع ان يكذبهم فيما يريد قوله حتي وان لم يعجبهم ذلك وحتي ان خالفهم في ذلك وفي هذا يري ( ماجد ) ان حميدتي مثله مثل الحكومة الانتقالية ضيع اهداف مضمونة في خط 18 وهي المقولة التي اطلقها أخيراً الرئيس السابق عمر البشير من محبسه ولا ادري لماذا اختار الرئيس البشير خط 18 ولم يختر في وصفه خط 6 ( بتاع جكسا ) ليصف ما اضاعته الحكومة الانتقالية من أهداف مضمونة بالرغم من أن خلفيته الرياضية كرئيس جيدة ( علي الأقل من خلال ارتباطه السابق بفريق كوبر و متابعته لبعض المباريات من المنصات الرئاسية في الاستادات ) فخط 6 وكما يقول الرياضيون هو خط ( .. مافي ) يعني الخط الذي يفصله من المرمي فقط 6 ياردات ومن يضيع فيه الهدف يكون قد أضاع هدفاً مؤكداً ولكن فلنعذر الرئيس البشير فعبدالماجد نفسه لم يستدرك الأمر بالرغم من لعبه الكرة في صباه وشبابه حتي كاد أن يكون لاعباً مشهوراً ففات عليه ان يقول لحميدتي ان كان الرئيس قال لمن هم في الحكومة الانتقالية انهم اضاعوا أهدافاً بالجملة في خط 18 فإنك يا حميدتي الآن في خط 6 وبينك و بين المرمي فقط 6 ياردات فإما ان ترفع رأسك وتفتح عينيك لتري المرمي أمامك مشرعاً وتهدف فيه وبهدوء علي الزاوية كما يفعل الأسطورة ( ميسي ) أو تضيع آخر فرصك وفرص البلاد مع آخر أنفاس المباراة التي كاد حكمها أن يطلق صفارة نهايتها بعد انتهاء زمن الشوطين و الزمن الاضافي أيضاً ..