الاعمدةربع مقال

(الحلو) و المر في الواقع السوداني .. !!

د. خالد حسن لقمان

لأ أدري ماذا كان ينتظر البعض من عبد العزيز الحلو الذي أعلن و منذ اللحظة الأولي أن هدفه قيام دولة سودانية علمانية التوجه والقوانين لا تخضع في تسيير أمورها السياسية و الفكرية والإجتماعية لأية ديانة أياً كانت و علي هذا فقد أعلن الرجل محاربته لكل ما يمكن أن يمس دولاب عمل الدولة من دستورها و قوانينها و لوائحها وكل ما ينظمها من قبل الدين الإسلامي و المسلمين الذين يريدون حضوراً لدينهم وقيمهم في حياتهم بإعتبار أن الإسلام عبارة عن كلاً متكاملاً لا يمكن تجزئة تعاليمه وقيمه و مايترتب علي ذلك من أعراف وقوانين لتسيير وضبط الحياة العامة بإعتبارها حياة مسلمين في غالبيتهم يريدون ان يباشروا و يتشاركوا هذه الحياة من خلال هذا المعتقد الذي أرسله الله تعالي من فوق سبع سموات عبر رسله و أنبيائه من لدن سيدنا آدم عليه السلام الي خاتم المرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه و سلامه .. لماذا يغضب الناس علي السيد ( الحلو ) ..؟؟ .. الرجل كان واضحاً و لم يكذب علي أحد .. هذا ما أريده .. ليس هنالك وضوح أكثر من هذا .. والرجل عبر المفاوضات الجارية معه الآن يدافع عن ما يريد الوصول اليه حتي وان كان ذلك ( مراً ) ويعاكس إسمه لفظاً ومعني و ان اراد الناس ان يستنكروا علي شخص او مجموعة ما يفعل او ما يفعلونه تجاه هذا الرجل وما يريده فهذا الشخص أو هذه المجموعة معروف او معروفة للجميع ..
.. أيها السادة هذا ( الحلو ) الذي يحمل هذا ( المر ) للشعب السوداني المسلم المؤمن و الذي يريد هدم الكعبة علي روؤسكم لن يجروء علي محاولة ذلك الا عبر بعض منكم ممن نال من عقله المريض الشيطان وصور له بأن في حكم الممكن هدم الكعبة وقد نسي أو تناسي بعقيدته الفاسده و عقله المخمور بأن لها رباً يحميها ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية