ولايات

هيئة البحوث تؤكد سلامة مبيد (ديكبور) .. وخبراء يمنحونه شهادة البراءة

مخاوف وهواجس أبداها عدد من المزارعين بولاية القضارف من حدوث آثار جانبية سالبة جراء استخدام مبيد (ديكبور) الزراعي في مكافحة الحشائش، سيما وأن البعض ذهب إلى أنه يحتوي على مواد كيميائية ضارة تؤثر على جودة التربة. (المجهر) نقبت في القضية وحملتها إلى جهات الاختصاص للوقوف على الحقيقة الغائبة في ظل هذه الهواجس، وفي مقابل ظهور خلافات علمية حول المبيد الاسترالي المنشأ على السطح، ما أحدث ربكة لدى قطاعات المزارعين بالولاية.
{ براءة من متخصص
يؤكد بروفيسور “نبيل حامد بشير”، المختص في مجال المبيدات بجامعة الجزيرة، والأستاذ الوحيد في الجامعات السودانية الذي يدرس مادة تحليل مستحضرات المبيدات، وعضو اللجنة التي تضع مواصفات المبيدات بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، يؤكد في إفاداته أن للمبيدات اختبارات يقوم بها متخصصون، طبقاً لمراجع متفق عليها عالمياً ومنصوص عليها في فورم الاختبارات ولا يسمح بتجاوزها. كما أن الطرق تتطور بتطور العلم والأجهزة وتضعها الصناعة والأكاديميون وتصدق عليها برامج الأمم المتحدة: منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الزراعة والأغذية.
{ تجربة عملية
وفي السياق يقول نائب المدير العام لاتحاد الزراعة الآلية “بخاري عبد الله أبكر”، المزارع بالمنطقة الغربية (قلع النحل)، بوصفه مزارعاً، يقول إنه يزرع محصولي السمسم والذرة، حيث يقوم بشراء مبيد (ديكُبور) مع محصول الذرة على مساحة (1500) فدان، وظل يستعمله لأكثر من (5) سنوات لمكافحة حشائش من قبيل (أبومروة، الموليتة، أبوعريضة، التبر) وغيرها، أما تركيز المبيد وطريقة استعماله فهي معلومة لدى المزارعين (الجرعة ثابتة) فاللتر من المبيد يخلط في (100) لتر ماء، ويستخدم لرشه برشاش آلي مربوط بجرار. وأشار “عبد الله” إلى أن اتحاد المزارعين تبنى مع شركة المزارع الإقتصادية استعمال هذا المبيد في القطاع المطري في العشرة سنوات الأخيرة باعتبارها تقنية حديثة، وتم البدء بـ(30) ألف لتر قسمت على مناطق جغرافية، وظهرت النتائج بصورة مباشرة وسهلت من مهمة المزارعين الذين لا يمتلكون آلات الرش. وقال إن نتائج التجربة الناجحة قادت إلى انتشار استخدام (الديكبور) بين المزارعين في الولاية والتي تتميز بمعدلات أمطار عالية وبالتالي كثرة الحشائش.
{ مع هيئة البحوث الزراعية
رئيس قسم الحشائش في هيئة البحوث الزراعية بود مدني بروفيسور “حسن عبد القادر”، قدم مرافعة حول القضية، وأشار إلى أن (ديكُبور) وغيره من مبيدات الـ (2,4-D) تعتبر مواداً فعالة لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق. وقال إن الهيئة اختبرته بجرعات مختلفة في كل من محصولي الذرة الرفيعة والقمح، وأكد أن أي مبيد حاز على توصية من هيئة البحوث الزراعية، فهذا “يعني فعاليته وفقاً لنتائج اختباره ويمكن للمزارعين شراؤه ورشه في حقولهم”.
وأكد “عبد القادر” أن الهيئة أجازت أكثر من(10) مبيدات (2,4-D) في الفترة من 2002 وحتى 2012م.
وكانت تقارير صحفية نقلت عن مسجل المجلس القومي للمبيدات “د. خضر جبريل” دخول (417600) لتر من مبيد (DICOPUR D 870 SL)، وأكد “جبريل” بعد تحليل عينات منه خمس مرات، أنها غير مطابقة للمواصفات وغير صالحة للاستعمال، وأصدر بذلك الخصوص تقريراً سلمت نسخ منه إلى جهات مسؤولة طالب فيه قيام الشركة المستوردة بتأكيد وجودها حتى يتمكن المجلس من إعادة تصديرها في فترة لا تتجاوز أسبوعين.
ومبيد الحشائش (ديكبور) واسع الانتشار ويستخدم في أكثر من (45) دولة حول العالم، تنتجه شركة (نوفارم) وكان يستخدم في السودان على مدى (7) أعوام لمكافحة الحشائش عريضة الأوراق، إلا أنه حول الخاصية الفيزيائية والتي (وجدت) غير مطابقة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية