إشرافية " أبيي" تتهم طرفاً ثالثاً باغتيال الناظر "مجوك"
اتهمت الحكومة (طرف ثالث)، بالضلوع والتورط في مقتل ناظر قبيلة دينكا نوك “كوال دينق مجوك” الأسبوع المنصرم في منطقة “أبيي” المتنازع عليها، كما وجهت أصابع الاتهام إلى بعض الحركات المسلحة المتمردة الموجودة في بلدة (أم خرائط) شرقي منطقة “أبيي”، وشددت على أنها لن نفرط في أي حق من حقوق المسيرية (حتى ولو حرف) واحد من الاتفاق مع الجنوب. وألمحت إلى أن نتائج التحقيقات ستثبت صحة روايتها والوصول إلى الطرف الثالث.
وكشف رئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة “أبيي” (أجوك) من جانب السودان “الخير الفهيم” في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب الحاكم أمس (الخميس)، كشف عن تفاصيل جديدة حول مقتل زعيم قبيلة دينكا نوك “كوال دينق مجوك”، وقال إنه قبيل حادثة اغتياله حدثت تداعيات نهب مواشٍ وأحداث قتل من قبل الطرفين، وأن قائد قوات (يونيسفا) طلب عقد اجتماع عاجل مع اللجنة لبحث تداعيات الوضع الأمني.
وقال “الفهيم” إن الاجتماع بحث بالفعل احداث النهب والقتل من قبل الجانبين، وأن الاجتماع قرر مناشدة الأهالي من الطرفين بضبط النفس، وأنه خلال أسبوعين سيتم عقد مؤتمر للقيادات الأهلية لحل مشكلة إرجاع المواشي والقتل، وكشف أن ناظر الدينكا طلب من قائد (يونيسفا) التحرك داخل “أبيي” والقيام بجولة في البلدة، وأنه حدثت اعتراضات للناظر من عدد من أبناء المسيرية وحدثت مفاوضات تحولت إلى مشادات وتحولت إلى حادثة قتل.
وأعرب رئيس اللجنة عن بالغ اسفه لحادثة مقتل كوال ونحو (17) من أبناء المسيرية التي وصفها بانها غير طبيعية وغريبة عن أعراف المسيرية ، وألمح إلى أن عداء المسيرية من شأنه أن يكون ظاهراً وليس استهداف رموز القبائل، وطالب “الفهيم” الأطراف بضبط النفس وعدم اللجوء للأحقاد ومعالجة الأمر وفقاً للمرجعيات التقليدية بين الدينكا والمسيرية، وقال إنه (رغم أن الحادث مؤلم ومؤسف لكن ليس هناك مسيري يكون مبسوطاً من مقتل الناظر)، ورأى أن الحادث غير مقصود من قبل الحكومة وليس مخططاً له ولابد من إعمال الحكمة.
وأوضح أن الحكومة لم تتلقَّ أي استفسار أو إخطار من قبل الاتحاد الأفريقي أو الولايات المتحدة بشأن مقتل الرجل ومحاصرته داخل البلدة لمدة أسبوع. ونفى أن تكون اللجنة من جانب السودان قد تباطأت في إغاثة الرجل، مبيناً أن حكومة السودان ليست طرفاً في المسألة.