رسائل
{ إلى عبد الحليم المتعافي: لا زرعنا ولا حصدنا ولكن سمعنا عن القطن المعدل وراثياً والفول المدمس واللوبيا وزهرة الشمس وصراع الديوك والصقور في التقاوى وعطاءات السماد.. وأنت مسؤول من الخير قضية “عابدين محمد علي” (بقت على شنو) !! وهل صحيح أن مدير الوقاية ما يزال في موقعه مسنوداً بحائط صد كبير؟!!
{ إلى أمير حمر “عبد القادر منعم منصور”: البيانات التي تنشر في الصحف مدفوعة القيمة لن تبدل الواقع و(تلوي) يد الحكومة لتعيد للنهود عاصمة الولاية، وليس “أحمد صالح صلوحة” وحده المرشح لمنصب الوالي، فبعض (الأوصياء) على الولاية الجديدة رشحوا حتى “أحمد خميس” والياً مع أن “صلوحة” متفق عليه شمالاً وجنوباً ويجد الدعم والسند من “عيسى بشرى”، وقد ارتقى “صلوحة” من رئيس مجلس ريفي منطقة إلى والٍ قبل أكثر من ثلاثين عاماً لتمثل خدمته الطويلة الممتازة في الحركة الإسلامية والمؤتمر شهادة لصالحه.. ضع يدك مع أخيك ولا تغرد في أغصان لا تثمر (نبقاً) ولا لالوباً.
{ إلى “ياسر يوسف” أمين إعلام المؤتمر الوطني، كيف لسبعة من الشيعيين ومثلهم من الجنوبيين والعنصريين والعنصريات يشعلونها حرب معلومات على الشبكة العنكبوتية ويجعلون كل الداخل يقرأ أكاذيب وترهات تنشر في المواقع الالكترونية وحزبكم يملك رصيداً معرفياً ومعلومات وإمكانات مادية لكنه صامت لا يكتب في المواقع الالكترونية.. حتى بات “محمد حامد جمعة” وحده ينافح وموظفو المؤتمر الوطني أكثر حرصاً على السيارات والدورات التدريبية في الخارج من حرصهم على مواجهة حرب الشائعات التي نخرت في عظم الجبهة الداخلية وأوهنتها.
{ إلى السلطان “بلبك دينق مجوك” زعيم (دينكا نقوك) الجديد: كان والدك كبيراً.. متعالياً على الجراحات الصغيرة.. اصفح وامسح الأحزان وأكتب تاريخاً جديداً للمنطقة بالإقبال على أهلك المسيرية، فلا دينكا بلا مسيرية ولا مسيرية بلا دينكا في (أبيي)، ومهما تعقدت القضية وتشابكت فصولها كثرت تدخلات القريب والبعيد، فإن حكمة عقلاء المنطقة قادرة على كتابة التاريخ الجديد.
{ إلى اللواء “عمر نمر” معتمد الخرطوم: أرجوك اقرأ كتاب تاريخ مدينة الخرطوم تحت الحكم المصري (1820-1885) لمؤلفه الدكتور “أحمد أحمد سيد أحمد” ولا تصدر قراراً عاجلاً يحظر تداول الكتاب وتقديم كل من يتداوله للمحاكمة، فالكتاب يكشف حال أسر كبيرة وأسماء لها بريق في دنيا المال والأعمال الآن كيف كان مصدر أموالها، وبعض من هؤلاء كانوا تجار (بغاء) ورقيق.. لكنهم غطوا على تاريخ أبائهم بمشروعات وقفية وإنسانية، ولكن تبقى الحقيقة الباهرة أن الخرطوم القديمة كانت شيئاً والخرطوم الجديدة التي تتوق إليها لم تولد بعد.
{ إلى “محمد خير فتح الرحمن”: نجاحات قناة (الشروق) وتميزها حالياً يعود لضعف وهشاشة بنيان منافسيها، والجدب والتصحر الذي ضرب بطاح وهضاب القنوات الأخرى وما تزال (الشروق) تبحث عن برنامج حواري عميق وبسيط بجرعة سياسية (معقمة) حتى تلبي أشواق مشاهدي القناة.
{ إلى الدكتور “النجيب آدم قمر الدين”: ولدت (الأخبار) في هدوء ولكنها وجدت عند القارئ القبول وشخصية الصحيفة تكتسبها من الفكرة الرئيسية.. وحتى اللحظة (الأخبار) في الساحة تشكل وجوداً أنيقاً، ولكن سوق التوزيع مثل زواج الفتيات قسمة ونصيب.