البرلمان يعلن التعبئة العامة في البلاد ويعلق جلساته
أعلن البرلمان التعبئة العامة ورفع حالة الاستنفار القصوى، وقرر نقل جلساته الأسبوع القادم للولايات لتعبئة الشباب لصد أي هجوم محتمل، داعياً الشعب السوداني للدفاع عن نفسه بالنفس.
وأكد رئيس البرلمان مولانا “أحمد إبراهيم الطاهر” في الجلسة أمس رصد السلطات الأمنية لتحركات ما سماها بالقوات العنصرية المعادية والبغيضة- في إشارة للجبهة الثورية- وقال إنها مسنودة من قوة خارجية وعملاء وخونة يهدفون لتغيير النظام بنمط عنصري، بعد أن تركوا قضية دارفور وكردفان. وأكد “الطاهر” أن الحكومة تستعد لصدهم بعد أن رصدت اجتماعاتهم والجهات الممولة لهم، مشيرة إلى أن البداية كانت من “أبوكرشولا” وأهاب بالنواب وسط التكبير والتهليل بعقد جلسات مع المجالس التشريعية الولائية لتعبئة الشباب.
الي ذلك قدمت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة من جانب السودان برئاسة وزير الدفاع الفريق أول مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” الدعوة إلى دولة جنوب السودان لحضور الاجتماع الأول للجنة السياسية الأمنية المشتركة الخاصة بالتحقيق وتلقي الشكاوى حول الحركات والجماعات المسلحة.
وأكد مصدر مطلع باللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الجانبين- بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية- موافقة رئيس هيئة الاستخبارات بدولة جنوب السودان على حضور الاجتماع المشار إليه خلال يومي (13-14) من الشهر الجاري بالخرطوم، مضيفاً أن الاجتماع سيناقش قضايا واهتمامات الدولتين بخصوص الحركات والجماعات المتمردة.
الجدير بالذكر أن اللجنة ستجتمع لأول مرة بعد الاتفاق على تكوينها خلال المباحثات التي جرت بين الدولتين في أديس أبابا مؤخراً.
من جهة أخرى كشفت لجنة العرف الأهلية المشتركة بين المسيرية والدينكا عن ترتيبات لعقد لقاء مشترك بين الجانبين لبحث تداعيات مقتل ناظر دينكا نقوك “كوال دينق” ومجموعة من المسيرية، فيما حملت قوات الأمم المتحدة (يونيسفا) مسؤولية التوترات بالمنطقة.
وقال “بشتنة محمد سالم” رئيس لجنة العرف الأهلية بين المسيرية والدينكا إن تصرف القوات الأممية أدى إلى تصاعد الموقف بعد تدخلهم بإطلاق النار، مطالباً القواعد بتهدئة الأوضاع لوضع مساحة للجنة لتدارك الموقف حسب الأعراف المشتركة.
وأبان أنهم يعملون الآن على الترتيب لعقد لقاء مع الجانب الآخر من لجنة الأعراف في منطقة محايدة للعمل على حسم التوتر وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها بالمنطقة، موضحاً أن اللجنة الإشرافية المشتركة للمنطقة قامت بأدوار كبيرة في إطار التعايش السلمي بين القبيلتين وكانت ترتب لقيام مؤتمر جامع خلال الأيام القادمة، غير أنه قال إن الأحداث كانت مفاجئة ونسفت كل الجهود الجارية.