دفن الناظر (كوال مجوك) في أبيي وانتشار كبير للقوات الإثيوبية
ووري الثري أمس بمشاركة حشود كبيرة توافدت من مختلف أنحاء “أبيي” وولايات بحر الغزال، أعالي النيل والوحدة، وقيادات من أبناء “أبيي” في حكومة الجنوب ، ناظر دينكا نقوك السلطان “كوال دينق مجوك” الذي قتل أمس الأول وسط انتشار كبير للقوات الإثيوبية (اليونيسفا)، في وقت شهدت فيه مدينة “أبيي” هدوءاً تاماً طوال يوم أمس، وتجولت قوات (اليونيسفا) بالعربات المدرعة ونشرت دباباتها خارج مبانيها تحسباً لأي طارئ محتمل.
وقال ناظر المسيرية “مختار بابو نمر” لـ(المجهر) إنهم وجهوا العمد وأبناء المسيرية في المناطق كافة بضبط النفس وعدم الدخول في أي عمليات أو مناوشات، وأكد أن مقتل الناظر “كوال” لا مصلحة لهم فيه، وأنهم يعتبرونه أحد أعيان المسيرية لأنه يعرف عاداتهم ويشاركهم فيها، وحمَّل في ذات الوقت قائد القوات الإثيوبية مسؤولية ما تم، وقال إن المسيرية احتجزوا الناظر وأرادوا التفاوض معه لإعادة (600) بقرة تمت سرقتها بواسطة الدينكا.
من جهتها برأت قيادات دينكا (نقوك) بالمؤتمر الوطني الحكومة السودانية من مسؤولية حادثة اغتيال السلطان “كوال دينق مجوك” ناظر عموم الدينكا، وطالبت الأطراف بترك حل الأزمة لرئيسي البلدين المشير “عمر البشير” و”سلفاكير ميارديت”. وقال د.”زكريا أتيم” عضو شورى المؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين) إن السودان دولة مستهدفة وهناك أيادٍ لا ترغب في شكل السودان الحالي وتهدف إلى نسف الاستقرار، داعياً قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك إلى تحمل المسؤولية كاملة تجاه المنطقة وضبط النفس وترك قضية مقتل السلطان “مجوك” إلى الرئيسين واللجان الدولية.
من جانبه وصف “أيوم ماتيد أيوم” عضو المؤتمر الوطني مقتل السلطان “كوال” بأنه حادث مشين وسلوك غير محمود، وعدد مآثر الفقيد. وحمل “أمين كير” مقرر اللجنة السياسية للمؤتمر الوطني اللجنة الإشرافية لأبيي مسؤولية مقتل السلطان “كوال” واتهمها بالتقصير في عدم التنسيق لزيارة الوفد إلى المنطقة، وقال كان بإمكان “الخير الفهيم” رئيس اللجنة الإشرافية التدخل لإطلاق سراح “كوال” لأن المسيرية احتجزوه لحوالي الـ(6) ساعات.
(تفاصيل بـ تقارير)