اغتيال "كوال دينق" .. الخطوة الثانية!!
{ واهم وساذج من يظنُّ أنَّ “كوال دينق مجوك”، ناظر (دينكا نقوك)، اغتاله شابٌ من المسيريَّة برصاصة في لحظة صدام!!
{ والغموض المثير للريبة يربط بين جغرافية المكان وتوقيت زمان الاغتيال بأسئلة مُلحَّة: كيف وصل الناظر إلى مناطق المسيرية؟! ولماذا الآن؟! وما الذي جعل (الاحترام التاريخي) لشخصيَّة (الناظر) يتلاشى (فجأة) لدرجة أن يصوِّب أحدهم طلقة إلى صدره؟!!
{ الناظر عند (الدينكا) و(المسيرية).. بل عند كل قبائل السودان.. مُهاب الجانب.. ومُطاع أكثر من الحكومة!! ولا يجرؤ حتى عدوُّه على أن ينظر إليه بسوء.. ناهيك عن إطلاق الرصاص عليه!! وما كان لهذا النظام التاريخي أن يختلَّ (في لحظة) إلا بفعل فاعل من (خارج الإطار).. لا هدف له إلا قدح شرارة تقضي على (أخضر التعايش التاريخي) بين الدينكا والمسيرية من جانب.. و(قرع) طبول الحرب في (الجانب الأبعد) بين “الخرطوم” و”جوبا”!!
{ هناك الكثير من حوادث الاغتيال.. إقليميَّاً وعالميَّاً.. مرَّت بسيناريوهات (ساذجة).. كلنا نعلمها.. لكن لا أحد يمتلك التفاصيل الحقيقيَّة ليدمغها بالكذب.. ومن ذاك مقتل “جون قرنق” وتبريرات (يوغندا) التي لم تقنع طفلاً!! وفي الذاكرة القريبة مصرع “القذافي” الذي قيل إنَّ الثوار اغتالوه.. وهي رواية خياليَّة ولا تقترب من المنطق بشبر واحد!!
وأكثر الامثلة وضوحاً اغتيال “بن لادن”.. والسيناريو الذي أعدَّته وأخرجته أمريكا (بدون شهود).. وقدَّمته للإعلام على طبق (استخباراتي).. وطلبت من العالم أن يصدِّقه!!
{ كلها – وغيرها – حوادث (تكتيكيَّة)، ظلَّ الفاعل فيها داخل (الكواليس).. لتخرج إلى خشبة المسرح رواية سطحيَّة.. يُرغم الجميع على ابتلاعها والتعاطي معها!!
{ الآن يبدو جلياً أن (المتضرِّرين) من اتفاق السلام الأخير بين الخرطوم وجوبا.. سواء في الجنوب أو في السودان.. لهم أكثر من (مخطط) جاهز للتنفيذ.. يبدأ أولاً بإشعال (أم روابة) و(أبو كرشولا) وما جاورهما.. ثم ينتقل جنوباً في المرحلة الثانية لدق (إسفين) بين (الدولتين) و(القبيلتين).. ولا نعلم ما الخطوة الثالثة.. لكن نرجو أنَّ الجهات المختصَّة – بأمنها واستخباراتها- تعلم وتتحسَّب!!
{ المخطط واضح.. لكن من نفَّذوه يعتمدون على (مواطنين بسطاء) دينكا ومسيرية.. يتم شحنهم ومدُّهم بالسلاح.. ويبدأ (السيناريو)!!
{ بقي أن نشير – لـ (ذوي الألباب) – إلى أن (القتيل) يحمل (الصفات) و(الصلات) الآتية: (ناظر) دينكا نقوك.. (عميد) أسرة الناظر “دينق مجوك”.. شقيق “فرانسيس دينق”.. شقيق الناطق الرسمي للجيش الشعبي بولاية شمال بحر الغزال “فيينغ مجوك”.. شقيق د. “لوكا دينق مجوك”.. وشقيق زوجة “ياسر عرمان”.. وابن عم القيادي بالحركة الشعبية “دينق ألور”!!!