الديوان

في ذكرى ميلاد السيدة "فاطمة الزهراء" .. تكرِيم كل من حملت اسمها

صادف الأربعاء أمس الأول الموافق العشرين من جمادي الثاني ذكرى ميلاد بنت الرسول “صلى الله عليه وسلم” السيدة “فاطمة الزهراء”، زوجة الصحابي الجليل “علي بن أبي طالب، وأم “الحسن” و”الحسين” رضي الله عنهما.
ونظم الاحتفال بريحانه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الاتحاد العام للمرأة السودانية بالتعاون مع الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالسودان، برعاية وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي “مشاعر الدولب”، وجاء الاحتفال بهيجاً بالحضور الكثيف الذي كُرمت فيه كل من تحمل اسماً من الأسماء التي أطلقت على بنت الرسول الكريم، ومنها (فاطمة، الزهراء، البتول، الصديقة، طاهرة)، وتم التكريم بهدايا نوعية قيمة أُهديت من  قبل المستشارية الثقافية الإيرانية، وكان معظم المكرمات طفلات، كما قدمت أيضاً (كسوة الزهراء) للأيتام عبر اتحاد المرأة.
{ المرأة القدوة
وقال المستشار الثقافي لجمهورية إيران “محمد هادي تسخيري” بعد ترحيبه بحضور الاحتفال: إن “الزهراء” هي قدوة للمرأة المسلمة وأنموذج أمثل للإنسانية جمعاء، والاحتفال بمولدها يصادف ذكرى ميلاد حفيدها الإمام “الخميني”، مفجر أعظم ثورة في التاريخ الحديث، إضافة إلى الاحتفال بعيد الأم وبدء أسبوع تكريم المرأة المسلمة الذي أعلنه “الخميني” بعد انتصار الثورة الإسلامية في (إيران)، ليكون مقترناً بميلاد “فاطمة الزهراء” خريجة مدرسة الرسول “صلى الله عليه وسلم” الأعظم.
وشهد الحفل ممثل السفير الإيراني بالخرطوم “حسين إقبالي”، الذي أكد سعادته بالاحتفاء بمولد الزهراء بحضور الحشود النسائية.
{ تسمية شائعة
من جانبها قالت الأمين العام لاتحاد المرأة السودانية “د. إقبال جعفر” إن ذكرى ميلاد سيدة العالمين يعد وقفة على محطات المرأة المسلمة في الأمة الإسلامية وآل البيت المكرمين والسيرة العطرة، لافتة إلى اسم “فاطمة” يكاد لا يخلو منه بيت سوداني، بالإضافة لأسماء ولديها “الحسن” و”الحسين”، مؤكدة أن الاحتفال بميلاد الزهراء وقفة على محطات المرأة المسلمة جميعها والاقتداء بمواقفها العظيمة.
{ حضور شعري
وقال رئيس اتحاد الكتاب والأدباء السودانيين الفريق “السر قدور” إنه في كل عام يكتب الشعراء بمناسبة مولد بنت النبي “صلى الله عليه وسلم” الذي هو ذكرى عظيمة لمكانتها وحبها، وألقى قصيدة جديدة بمناسبة ميلاد الزهراء أضفت لوناً زاهياً على الحفل في حبها الذي قال عنه “صلى الله عليه وسلم”: (فاطمة بضعة مني، من أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني)، وقد خاطبها الرسول “صلى الله عليه وسلم” قائلاً: (أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين)، وهذه لم تكن مجرد عاطفة أبوية جياشة بقدر ما هي توجيه للأمة نحو هذه المرأة الأسوة والقدوة.. وقد أحب النبي “صلى الله عليه وسلم” “فاطمة” وأحبته وحنا عليها وحنت عليه، فكانت الرائدة في العلم والعمل والجهاد، وهي قدوة في تربية ابنيها “رضي الله عنهما” “الحسن” و”الحسين”، كما كانت العابدة الزاهدة المتبتلة في محراب عبادتها، كانت تقوم الليل حتى تتورم قدماها، وهي الزهراء خريجة مدرسة الرسول الأعظم “صلى الله عليه وسلم”، فقد أعطت الزهراء ألق الكينونة للمرأة وصنعت لها المثل الأعلى.
{ بين “فاطمة” و”علي”
ودعت أمينة المرأة بولاية الخرطوم “فاطمة الصديق” إلى ضرورة الاحتفال بمولد السيدة “فاطمة الزهراء” “رضي الهت عنها” لما فيه من مجد تليد للمرأة المسلمة وقيم يقتدي بها كل الناس.. وهي” زوجة الصحابي الجليل “علي بن أبي طالب” رضي الله عنه، صاحب الأشعار العظيمة، وقد كتب فيها أبياتاً رقيقة من الشعر الجميل، ويروى أنه دخل إليها ذات مرة ورآها تستاك بمسواك من شجر الأراك ذي الرائحة الطيبة، فصاغ لها شعراً عذباً في بيتين غاية الرقة والجمال وهما:
حظيت يا عود الأراك بثغرها
أما خفت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتـال قتلتك
ما فاز مني يا سـواك ســواك

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية