تحذيرات من تاثر مناطق (دار حامد) بنزاع دارفور
طالب باحثون بدراسة معمقة لمناطق (دار حامد) بولاية شمال كردفان وحذروا من تأثرها بمناطق النزاع في دارفور. وتضم المنطقة عددا كبيراً من القبائل (500) ألف نسمة، تمثل محليتين هما شرق وغرب بارا، وتتمتع بنشاط رعوي وزراعي متميز، وتعاني المنطقة من مشكلة مياه الشرب، ومجتمعها هو مجتمع رعوي .
وقدم الباحث “عادل عوض” ورقة دراسة حالة عن التطور السياسي للمجتمعات الرعوية بمركز دراسات المجتمع، وعنيت دراسته بمنطقة “دار حامد” التي تمتد امتداداً شاسعاً إلا أنها تفتقد إلي الخدمات الأساسية، وتضم (10) مجموعات قبلية تتفق في نشاطها الاقتصادي الرعوي الزراعي، إلا أن المنطقة تحولت عقب الجفاف والتصحر في العام (1984).
وطالب الباحث “عادل” بالاهتمام بالمنطقة ودراستها، حيث إنها لم تحظ بالدراسة الكافية، وهي اليوم مهددة بأن تتأثر بالنزاع الدائر في المناطق المجاورة لها، كما أن معظم شبابها هاجر بحثاً عن الذهب، وتحتاج المنطقة إلي إكمال طريق (بارا – أم درمان).
وقال الدكتور “محمد إسماعيل” عميد كلية الدراسات الاجتماعية والتجارية بجامعة النيلين، إن منطقة (دار حامد) بها معادن وتعتبر من أغنى المناطق بالسيليكون في العالم .
وطالب الدكتور “عمر حاوي” أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري بدراسة عميقة للتحولات التي مرت بها منطقة (دار حامد)، التي هاجرت إليها قبائل من كل السودان، وقال: تحتاج إلى برامج على المستوى القومي لخلق الاستقرار، وتحتاج إلى برنامج قومي من الحكومة المركزية .