المهدي يقر بوجود خلافات تنظيمية داخل الامة ويطرح نظاما جديدا للتغيير
أقر زعيم حزب الأمة القومي المعارض “الصادق المهدي” بحدوث خلافات تنظيمية داخل أروقة الحزب ترك البت فيها لحين اتخاذ إجراءات بشأنها وفقاً لدستور الحزب ولوائحه، ورفض ما سمَّاها بالتدخلات الخارجية لأي طرف من خارج الحزب، واستبعد حدوث تصرفات فردية أو(سلطانية) أدت إلى خلق الأزمة بين قيادات الحزب العريق، وألمح إلى رفضه المشاركة في الحوار عقب اتصالات ابتدرها الحزب الحاكم.
وأعلن رئيس الحزب في مؤتمر صحفي أمس (الخميس)، قبيل مغادرته البلاد في زيارة خارجية للمشاركة في عدة فعاليات سياسية، عن نظام جماهيري جديد لا يستبعد خلاله أية وسيلة لتغيير النظام في الخرطوم باستثناء العنف والاستنصار بالأجنبي. وكشف عن نظام مفصل للتعبئة الجماهيرية ضد الحكومة، سيدفع به لأحزاب قوى المعارضة التي قال إنها أصبحت تضم أطيافاً كثيرة منها ما هو داخل النظام الحالي، قبل أن يؤكد تحقيق حزبه للأجندة الوطنية التي طرحها بالتدرج وعدد نداءاته التي تم التعامل معها في إطار ما سمَّاه بالحوكمة.
وقال “المهدي” إنه لم يطرد أو يعفى أياً من قيادات حزبه بسبب تلك الخلافات، وشدد على أن حزبه يحتكم الى دستوره لحسم قضاياه الداخلية، قائلاً: (أنا لا أعفى أحداً لأسباب شخصية أو لتصرف انفرادي وليس لدينا تصرفات سلطانية ولا أدخل نفسي في (الدافوري) ولدي ارتباطات بقضايا مصيرية)، وسخر من طريقة عدد من الأحزاب في إدارة شؤونها التنظيمية وقال: (إن هناك أحزاباً شغالة كيري).
وأفصح “المهدي” في الوقت ذاته عن دفعه بمقترحات جديدة لطرفي التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال للوصول إلى تسوية سلمية ونهج قومي لطي ملف المنطقتين.
ودافع “المهدي” عن موقف حزبه من المشاركة في السلطة وانتقد ما سمَّاها بالاتهامات لاتجاه الحزب للمشاركة في الحكومة، وقال: (الذين اتهمونا سابقاً بالسعي للمشاركة هم الذين شاركوا النظام، وموقفنا كان ولا يزال وسيظل ثابتاً من هذه القضية).
واعتبر “المهدي” أن حزبه حقق أجندته الوطنية التي يطرحها لإقامة نظام جديد بالتدرج (لا بالضربة القاضية) من خلال العمل بوسائل ذكية لتكوين رأي عام هادف، وقال: (لسنا مثل آخرين يتهموننا بمسك العصا من النصف).
وفي الشأن ذاته، أعرب الأمين العام للحزب “إبراهيم الأمين” عن اعتزازه بعضويته في الحزب، وقال: (لا أعتدي على صلاحيات أحد ولا أقبل أن يعتدي أحد على صلاحياتي). وألمح إلى وجود تباين، ورفض التدخل في شؤون الحزب من أي طرف خارجه.