تقرير ـ فاطمة عوض
ظلت الأوضاع الصحية في السودان تتدهور منذ ظهور وباء كورونا في الموجة الاولى مطلع العام الماضي ، و ازداد الوضع سوءاً عندما اغلقت المستشفيات والمراكز الصحية أبوابها ، وتوقف الأطباء عن تقديم الخدمات الطبية للمرضى بحجة عدم وجود معدات حماية من المرض وخوفا من انتقال المرض ، غير ان وزارة الصحة الاتحادية بذلت جهودا للتصدي للمرض واتخذت إجراءات وقائية لتقليل الحالات وحماية الكوادر بتوفير معدات الحماية والتطعيم ضد الوباء إلا أن التركيز على التصدي لكورونا أهمل مكافحة الامراض والبرامج الاخرى مما ادي لانتشار الملاريا والدرن وشلل الأطفال وتوقف اعمال مكافحة الباعوض والذباب الذي اقلق مضاجع المواطنين في كل الولايات وشهدت الاوضاع الصحية تدنيا واضحا في الصحة والبيئة خاصة بعد إضراب الاطباء والمختبرات الطبية عن العمل في المستشفيات والنقص الحاد في الأدوية وارتفاع اسعارها.
وكشف مدير إدارة الطواريء والوبائيات بوزارة الصحة بولاية الخرطوم، د. نادر الطيب ان 40% من سكان الخرطوم مصابون بفيروس كورونا.
وانتقد د. نادر عدم اللامبالاة من قبل المواطنين بجائحة كورونا.
و أضاف:أن الفيروس أصبح ينتشر بين الأطفال صغار السن.
ومع دخول الموجة الثالثة لوباء كورونا تزايدت حالات الاصابة بصورة كبيرة في ولاية الخرطوم خاصة وولايات البحر الاحمر والجزيرة والشمالية مما ينذر بالخطر ومعاودة الإغلاق الشامل للبلاد .
وسارعت لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم، برئاسة الأمين العام للحكومة، فجر اليوم الأربعاء،باتخاذ عدة توصيات بشأن الوضع الصحي بالولاية عقب الاطلاع على تقرير وزارة الصحة الخاص بالوضع الوبائي بالولاية.
وتضمنت توصيات اللجنة المشتركة لطوارىء كورونا، إعلان حالة الطوارئ الصحية لمواجهة فيروس كورونا، و اغلاق المدارس ومجمعات خدمات الجمهور لمدة اسبوع ابتداءً من تاريخ 24 مارس الجاري، على ان يتم تقييم الموقف الصحي بعد نهاية الاسبوع.
كما قررت اللجنة اغلاق المولات التجارية وصالات المناسبات والمطاعم السياحية والكافتيرات لمدة اسبوع ابتداءً من 24 مارس الجاري، بالاضافة الى اغلاق المعابر الحدودية للولاية بصورة جزئية للمغادرين من ولاية الخرطوم على ان يتم السماح للقادمين من الولايات الاخرى مع حرية الحركة للبضائع والسلع الاستراتيجية.
وتم تحديد فترة عمل الأسواق خلال فترة الاسبوع من الساعة السادسة صباحا حتي الثامنة مساء لمدة اسبوع، وأوصت اللجنة إرجاء مناقشة الإغلاق الكلي لما بعد تقييم الموقف الصحي بعد نهاية الأسبوع.
كما أوصت اللجنة بتنوير إعلامي مكثف، مع عمل خطة إعلامية مكثفة تسبق تنفيذ الإجراءات الإحترازية، وأثناء التنفيذ.
وقال مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم د. محجوب تاج السر منوفلي في اجتماع عقده مع مديري الادارات العامة بالوزارة ان الوزارة تحتاج إلى تسريع وتفعيل العمل الروتيني، مقراً بأن الوزارة في الفترة السابقه عكفت على دعم مشاريع التنمية بصورة مكثفة وذلك لخلق بيئه عمل مناسبه اضافه إلى معالجة الامداد الدوائي، وحلحله مشاكل الإدارات بعد الجلوس معها بالشئ المتاح، واقامة عدد من حملات مكافحة البعوض.
و أقر محجوب بأن الوزارة في الفتره الماضيه انصب كل اهتمامها بمحاربة فايروس كورونا و أهملت البرامج الأخرى مما انعكس سلباً و أدى لظهور جائحات أخرى مثل (شلل الاطفال، الملاريا) الأمر الذي استوجب الإنتباه ز عدم إيقاف البرامج الأخرى والتعامل َمع كورونا باعتبارها أمر واقع وماثل.
