الفساد المقبُول والجهل المركَّب!!

– 1 –
{ (الفساد المقبول) آخر أسماء (الدلع) للأموال التي دخلت – بدون وجه حق – إلى جيوب (أقوام ما)!! بـ (طريق ما)!! عاشت الأسماء.. وعقبال (الفساد الجيِّد والجيِّد جداً والممتاز)!!
{ (الملكية الفكريَّة) للاسم الجديد – عشان يسجّلوها ناس المصنفات – تعود إلى نوَّاب في مجلس الولايات، وكانت (السماية) بعد الإحاطة التي قدَّمها أمام النوَّاب مولانا “دوسة” وزير العدل.
{ أولئك النواب – لا فُضَّت أفواههم – قالوا إنَّ الفساد بالاستيلاء على مبلغ (9.7) مليارات جنيه خلال العامين الماضيين أمر مقبول ومعقول ولا يمثل خطورة كبيرة!!
{ طيِّب.. كم المبلغ الذي يشكل اختلاسه (خطورة كبيرة)؟!
{ كان حريَّاً بالسادة النوّاب الإثناء على الخطوات الحاليَّة (المتأخِّرة) لمحاربة الفساد.. والتشديد على (التشديد).. ثم يعرِّجوا إلى (ود عمّ الفساد).. فالمواطن يرى بأمّ عينيه – كما قلنا من قبل – كيف أنَّ هناك (مرطبين) بين موظفي الدولة.. وبين (الجماعة).. لا هُم معتدون.. ولا مختلسون.. فقط احتشت (جضومهم) بالحوافز والنثريات والبدلات.. بطريقة (قانونيّة)..!! وهذا يفرض مراجعة اللوائح التي تمنح هذه الامتيازات.. وتقللها في حدود.. وباستحقاقات حقيقية.
– 2 –
{ خرج علينا بروفيسور “مأمون حميدة” دامغاً الصحفيين بالجهل المركب!! وقال إنّه تلقى شكاوى من أطباء تفيد بـ (عدم ارتياحهم) لعلاقتهم بالصحافة!!
{ طيّب يا بروف.. عشان تاني ما تدمغنا بالجهل.. وعشان أولئك الأطباء (يرتاحوا).. أعتذر لكم نيابة عن أيِّ صحفي نقل معلومة خطأ.. فأنتم (تمام التمام).. وسياساتك يا “حميدة” كلها (في السليم).. وكلّ المرضى في المستشفيات الحكوميَّة (مبسوطين) لدرجة إنّهم بيزعلوا لمَّن يخرِّجوهم!! والدكاترة بتشاكلوا فيهم: (دا مريضي أنا.. جاني في الأوَّل.. أمشي شوف ليك مريض تاني)!! والاختصاصيُّون ونوابهم (على قفا من يشيل).. والأخطاء الطبيَّة عندنا (ولا حاجة).. حتّى لو شاش نسوهو داخل بطن مريض.. يعني شنو؟! جلَّ من لا ينسى!!
{ التحيَّة لك.. ولوزارتك.. وقبلك للسيد الوالي الذي انتقاك من بين عشرات الكفاءات ونصَّبك وزيراً لصحتنا.. لتبدع لنا (كل هذا الإبداع)!! وأقترح على كل مواطني الولاية (المبسوطين) الخروج في مسيرة سلميَّة دعماً لسياسات (البروف).. وعلى الإخوة الإعلاميين الحرص على تغطيتها.. عشان ما يكونوا جاهلين.. وكمان (جهل مركب)!!
{ رحم الله الحاجة “الزينة” وأسكنها فسيح جناته