أمريكا تطالب بالتحقيق في كل الهجمات على اليوناميد ومحاسبة المتورطين
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة الهجوم الذي تعرضت له قوات “اليوناميد” والأمم المتحدة في “مهاجرية، واستعجلت الحكومة والسلطة الإقليمية لدارفور إجراء تحقيق كامل في كل الهجمات ضد قوات حفظ السلام، ومحاسبة المسؤولين عنها، وجددت دعمها لمقترح الوسيط الأفريقي “ثابو امبيكي” للحل في منطقة أبيي.
ووصف السفير الأمريكي “جوزيف ستافورد” في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأمريكية بالخرطوم مقترح “امبيكي” بالإيجابي، وقال: إن فيه بنوداً تخدم مصالح كل الأطراف.
وعبرت الولايات المتحدة الأمريكية في بيان لسفارتها بالخرطوم أمس (الأحد)عن قلقها لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك ليوناميد، ومنسق الشؤون الإنسانية المقيم باتهام الحكومة السودانية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين بمواقع يوناميد في (مهاجرية) و(لبدو)، ودعت الحكومة إلى السماح ليوناميد والجهات الإنسانية للوصول فوراً ودون عرقلة لجميع مناطق دارفور، وبخاصة المنطقتين.
وقال السفير الأمريكي “جوزيف ستافورد”: إنهم يلحظون اشتداد القتال بين الحكومة والمتمردين وتصاعد أعمال العنف، ونادى بنزع سلاح المليشيات وأهمية بذل الجهود للتوصل لوقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات غير الموقعة على اتفاقية الدوحة للسلام والبدء في مفاوضات تسوية سياسية لتقوية نظام العدالة في دارفور.
وجدد البيان استمرار أمريكا في دعم وثيقة الدوحة للسلام كخارطة طريق سليمة لإيجاد حل شامل للنزاع، وقال: إن تنفيذ الاتفاقية يسير ببطء وأهل دارفور لم يروا تأثيرها على الأرض، وطلب من الحكومة والسلطة الإقليمية الإسراع بتنفيذها، ومخاطبة قضايا نزع سلاح المليشيات والتعويضات وتقوية نظام العدالة والتصالح في الإقليم.
وأكد السفير الأمريكي دعم وتشجيع الحركات المسلحة لتقديم برنامج سياسي بدلاً عن العسكري.