نوافذ

عام من الألق

حينما أزف زمن الرحيل، وأخذ الجميع يتمتم بصوت مسموع عن أصل الوجهة.. كان لي هاجس واحد، وهو أن أظل على ما كنتُ عليه من طريق، وأن أظل مع القراء قبل كل شيء، فكان لـ (المجهر السياسي) نبض القلب وبعض الأنفاس، جئتها وأنا أحمل عبئاً ثقيلاً بين جوانحي، وهو أن أظل ذلكم القلم الذي ألفته أعين القراء.
كنت أتربّع على عرش صفحة الجريمة حينها، وكان هذا محل تساؤل لدى الكثير من القراء، وكنت أجيب بكل احترام، أن كتاباتي الأدبيّة لا بد من وضعها هنا لتخفف عن القراء ولو قليلاً من آلام الجرائم والحوادث، فكان البعض يجيب ضاحكاً (إنت ذاتك جريمة)!!
كانت الكتابة ولا تزال دفئاً يحرك أصابع البرود، وفرحاً يحرض الدمع على الضحك!!
عام مضى مذ أن كنتُ على فضائية النيل الأزرق أتجاذبُ أطراف الحديث مع أستاذي “الهندي عز الدين” عن مولود قدم بأسنانه مهرولاً نحو الأفق.. (المجهر)..
يسرني أن أشهد عامها الأول، ويسرُّني جداً أن أراها وهي تطفئ شمعتها الأولى وتوقد ثانية أتمنى أن تظل فيها كما هي فقط!!
الانتماء لهذه الصحيفة يعني الروح، فكلما سألني البعض عن إمكانية كتابة عمود في صحيفة أخرى، ولو مرة في الأسبوع، كنت أقول إن لقلمي نكهة أخرى حينما يخط على هذه الصفحة التي يزينها عن اليمين أستاذي “الهندي” وعلى اليسار الأستاذ “يوسف عبد المنان” وزيّنتها بالحضور الأستاذة “فاطمة الصادق”..
حبي لهذه الصحيفة التي أعطيتها الوفاء مقابل الانتماء، وحبي واحترامي لكم أيها القراء!!
{ خلف نافذة مغلقة!!
عام مضى والروح أنت ومنبع السقيا
ومتكأ الكلام..
عام وانت قصيدتي الأولى
وفيض مشاعري الولهى
ونبض الاحترام..
عام وما زالت تراودني الهواجس
 كلما دخل الظلام..
أن كيف كنت سواك يا
أنشودة الآلاف يا بدر التمام..
{ أهواك يا حوريتي أبداً.. وأخشى على نفسي منك.. لأنك أعز عليَّ من أن نفترق!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية