أخبار

غازي صلاح الدين: السياسة فيها الحفر وأنا بزرع ما بحفر

دلف رئيس كتلة المؤتمر الوطني بالبرلمان المقال د.”غازي صلاح الدين” بهدوئه المعتاد إلى داخل قبة البرلمان، وكان على غير عادته متأخراً بشكل لافت للحضور الذي غادر معظمهم مقاعدههم بينما استعد البقية للرحيل إيذاناً بنهاية جلسة البرلمان التي كانت على مشارفها، وبتلقائية انتقلت أعين الصحفيين واهتمامهم في اتجاه الرجل الذي أصبح حديث الصحف مؤخراً على خلفية إعفائه من رئاسة الكتلة بقرار من المكتب القيادي للوطني وما لحق ذلك من إرهاصات وتكهنات عن مستقبل العلاقة بين الرجل وحزبه.
ولاحظت (المجهر) أن د.”غازي” لم يجلس في مقعده المعتاد واكتفى بالجلوس في أول مقعد يصادفه إلى جانب النائب البرلماني الشيخ “دفع الله حسب الرسول” لينخرط معه في حديث هامس تخللته ضحكات واضحة من الشيخ “دفع الله” وابتسامة قصيرة من د.”غازي” الذي بدأ غير مكترث لمداولات البرلمان حول تقرير لجنة السياحة، فعندما ينتهي د.”غازي” من حديثه مع جاره ينتقل لتصفح كتاب بين يديه يقلب صفحاته ثم يعود مرة أخرى للرد على تعليق من الشيخ “دفع الله”.
وبعد انتهاء الجلسة انتظر الصحفيون د.”غازي” في ردهات البرلمان علهم يفوزون منه بتصريح تخرج به الصحف كـ(مانشيت)، إلا أنه تحفظ عن الحديث ودعا الصحفيين لأن يمنحوه الفرصة لفترة أخرى.
واكتفى د.”غازي” بحديث مقتضب في تعليقه عن اتجاهه للزراعة، وأقر بوجود ما سمَّاه “بالحِفّير” في السياسة وقال للصحفيين:(السياسة فيها الزراعة وفيها الحفر) واستدرك قائلاً: (وأنا بزرع ما بحفر).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية