الديوان

سيدات بـ(لون زينب) وأناقة "أوبرا" يبحثن عن بدائل تجنبهن الأضرار

بحثاً عن جمال (ساحر)، ووجه شديد البياض، وبشرة بنعومة الحرير، انتشر بين النساء (داء الكريمات المبيضة)، ومساحيق التجميل التي تحيل الواحدة من (لون زينب) المحبوب إلى (لون المنقة)، أو ربما لون (الكبدة)، وفي بعض الحالات ربما تبدو الواحدة منهن (شقراء تسر الناظرين).
وقد صاحب هذا الولع الجنوني بالمساحيق المبيضة والملونة عودة مفاهيم الجمال الكلاسيكية من جديد، وبدأت الفتيات يبحثن عن البدانة بشتى السبل، وتقابلها محاولات عكسية تبحث عن الرشاقة و(القوام الملفوف) الذي أضاعته هذه العقاقير والعادات الغذائية السيئة.
فولع البحث عن البدانة وزيادة الوزن تسبب في أمراض كثيرةـ لأن تلك العقاقير تكون مجهولة المصدر والتراكيب، وليس هذا فقط، فتقليعات الأناقة هي الأخرى بدأت في الاختلال.. ( المجهر) تجولت في معرض حوى معروضات نسائية ورجالية تحمل حلولاً عملية أفضل لتجنب الآثار الجانبية السالبة لتقليعات البحث عن الجمال والأناقة، بما يحقق هدف النساء في الـ(نيو لوك) والرجال في (الأناقة)، فكان  معرض (السودانية.. صحة وجمال) في قاعة الصداقة الأسبوع الماضي.
{ صحة وجمال
يقول مدير تسويق معرض (السودانية صحة وجمال) “علاء الدين حسن الأمين” إن الفكرة أتت لخلو البلاد من عروض متخصصة بالجمال والصحة والتجميل، وإن الفكرة تهدف إلى ترويج المنتجات التجميلية الصحية بمنطق تجاري، وفي ذات الوقت لها أبعادها الأخلاقية الممثلة في نشر الوعي الصحي والغذائي.
ويضيف “الأمين” إن ما دفعهم لإقامة المعرض هو انتشار العقاقير والمواد المهربة غير المصرح بها بين النساء، وتسببها في إصابة من يستخدمنها بأمراض عديدة، قد تصل بعضها إلى مرحلة تسبيب (العقم) لهن، وإنهم يسعون إلى محاربة مساحيق وكريمات (قدر ظروفك) مجهولة المصادر، ونشر الوعي بتقديم النصائح المتعلقة بـ(الرشاقة والجمال).
وحسب “الأمين” فإن (50) شركة متخصصة شاركت في المعرض بمنتجات صيدلانية مصرحة، إضافة إلى تقديم رسالة تثقيفية وتوجيهية بواسطة أطباء بينهم: “الخنساء سفيان إبراهيم”، “خالد محمد عثمان”، و”رشاد وجيه”.
{ استشارات مجانية
وتقول “كوثر أحمد محمد” من مركز (أورتينال للتجميل) إن مركزها يشارك بـ(أورتينال العروسة، أورتينال للتجميل)، ويقدم عروضاً واستشارات مجانية في مجال العناية بالبشرة، وفي التغذية تستمر طوال أيام المعرض.
ولأن الجمال ليس مجرد مساحيق، بل للأزياء دور مهم في إظهار الحسن، فإن “كوثر” أشارت إلى أن مركزها يعرض (فستان زفاف) لمصمم سوداني.
وتقول “منى” من شركة (تتراس للتنمية والاستثمار) في حديثها لـ(المجهر) إن شركتها تستورد وتوزع مستحضرات التجميل وتبيعها بأسعار معقولة، مع تخفيض يترواح بين (15-20) جنيهاً طيلة أيام المعرض.
وفيما يلي الثياب المشغولة تقول “فاطمة” إن “خلود كبيدة” هي أول من أنشأت مشغلاً للتطريز اليدوي في السودان، بدأته بتطريز (التوب السوداني)، وإنهم يشاركون بعروض لـ(التوب).
{ أسعار مولعة نار
تصف الموظفة بجامعة الأحفاد “سارة محمود” المعرض بأنه (حلو)، وتقول إن القسم المصري أعجبها لأنه يعرض (علب مجوهرات)، وتقدم فيه منتجات التجميل، ونصائح الخبراء، لكن “سارة” ترجع لتقول: (الأسعار نار، وما في متناول أيدي الجميع).
يقول الطالب “أبو بكر حسان” إنه وبسبب سكنه بحي (المقرن) قريباً من قاعة الصداقة دأب على حضور كل المعارض بمفرده، لكنه اصطحب أصدقاءه وشقيقته هذه المرة، وعثروا على بعض مستلزمات الجمال الرجالية (عطور وأحذية).
وتختم (المجهر) جولتها مع مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بالمعرض “سهيل يوسف” التي قالت: (المعرض متعلق بكل ما يختص بصحة وجمال المرأة السودانية، وهو أول المعارض من هذا النوع  في السودان، وتعرض فيه مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، منتجات التغذية الصحية، العطور، الإكسسوارات والأجهزة الرياضية).
وتوضح “سهيل” أن المعرض أقيم بالتعاقد مع كبريات الشركات الموردة للماركات العالمية، وأميز مصممات الثوب السوداني، وعيادات استشارية للعناية بالبشرة والشعر، فضلاً عن برنامج مصاحب متمثل في ندوات متخصصة. وتضيف: (نهدف إلى نشر ثقافة الرياضة للمرأة السودانية، وندعوها لاستخدام مستحضرات الصحة والجمال الآمنة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية