تعدد العلاقات العاطفية من أجل التسلية وتمضية الوقت
معظم شباب اليوم ينظرون إلى العلاقات العاطفية على أنها مجرد ارتباط للتسلية وتمضية الوقت، وبالوقوف عند العديد من التجارب نجد بنات حواء أصبحن عبارة عن دمى في أيدي المتلاعبين من الرجال لدرجة جعلتهم- أي الرجال- يدخلون في رهانات فيما بينهم متنافسين للإيقاع بضحاياهم من الفتيات في علاقات وهمية.. ولكن هذا لا يبرئ حواء، فهي نفسها وفي أحيان كثيرة تلعب دوراً رئيسياً بوقوعها في هذا الفخ.. حول هذا الموضوع في المساحة القادمة استطلعنا آراء عدد من الشباب.. فماذا قالوا؟!
{ حب الجمال دافع أساسي
في البداية قال “محمد النور” إن الأولاد يميلون دائماً للفتاة الجميلة، وتعدد العلاقات ناتج عن رغبة كبيرة في نفوس بعض الشباب الذين يحبون أن يكون (حواليهم) أكبر عدد من الفتيات الجميلات، وعن نفسه قال: في بعض الأحيان عندما تأتي من ارتبط بها ومعها فتاة أخرى جميلة (صديقتها) أغير اتجاهي فوراً نحو صديقتها، وكثيراً ما أجد نفسي مرتبطاً بثلاث أو أربع فتيات في وقت واحد دون إحساس بعاطفة صادقة تجاههن، ربما تكون واحدة منهن تشكل لي شيئاً وليس جميعهن، وأكد أنه يميل إلى هذا النوع من العلاقات من أجل التسلية وتضييع وتمضية الوقت.
{ رجل واحد يكفي
من جهتها قالت “ريم صلاح” إن لكل شيء نهاية، وبعد نهاية أول علاقة عاطفية تأتي بدايات لعلاقات جديدة للتسلية فقط أو بنية قضاء بعض الوقت والرغبة في وجود أي شخص في حياتك، سواء أكان ذلك عن طريق المحادثات الهاتفية أو عبر مواقع التواصل، وأضافت “ريم”: أنا لست من صاحبات العلاقات العاطفية المتعددة، ولست من اللاتي يعشقن الشكل الخارجي فقط، فعلاقتي لابد أن تكون نتاج إحساس صادق وعميق، فرجل واحد في حياتي يكفي، وحول إمكانية ارتباطها برجل متزوج قالت “ريم” إن بعض الرجال المتزوجين يلجأون لإقامة علاقات أخرى لكسر روتين العلاقة الزوجية، ويتهيبون التعدد الذي يسمح به الدين الإسلامي (تعدد الزوجات).
{ هذه الأشياء عادية
وفي إفادة أخرى رفضت إحدى الفتيات ذكر اسمها، وقالت: تعدد العلاقات شيء طبيعي، وفي كل مرة أقيم فيها علاقة عاطفية أعدّها فرصة للبحث عن شريك حياتي، وأضافت: في كثير من الأحيان أكون مرتبطة بشخص ما وفي نفس الوقت لا تواجهني مشكلة في الارتباط بآخرين، فقط أغير وضع هاتفي إلى (صامت) وعندما أكون مع أحدهم وسألني (الآخر) لماذا لا أرد على هاتفي أجيبه بأني كنت مع أحد أفراد أسرتي، لذلك لم استطع الرد، وزادت: حتى إذا اكتشف أحدهم أنني مرتبطة عاطفياً بأكثر من شخص يقول لي (الله معاك). وهذه الأشياء عادية في هذا الزمن.
{ رهان مقابل صندوق سجائر
إلى ذلك قال “برير عبد الغني”: نحن نلجأ لتعدد العلاقات لنملأ فراغنا والبنات أنفسهن (عارفات كده)، وأضاف: نحن في بعض الأوقات نتراهن من منا يسبق الآخر للفت انتباه فتاة بعينها وجعلها تتعلق به، وقد يكون هذا الرهان مقابل صندوق سجائر. وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأولاد يخدعون البنات بحبهم المزيف عندما يسألها كأنه يغير عليها (التلفون مشغول مع منو؟)، وفي حقيقة الأمر هو نفسه مخادع لكنه يريد أن يشعرها باهتمامه (يعني حركات ساي)!!
{ قلوب تحتاج إلى مراجعة نفسية
ومن ناحية أخرى قالت “سارة يوسف” إن الذين لديهم ثلاث أو أربع علاقات في حياتهم بالتأكيد هذا ليس بحب، وللأسف أصبح معظم الشباب يتنافسون في ذلك دون مراعاة لقدسية الحب، وينظرون للعواطف نظرة سطحية، والحب عندهم كأنه رواية أو قصة درامية يتزوج في خاتمتها الأبطال. وأشارت إلى أن العلاقات العاطفية في سوداننا الحبيب تحتاج إلى دراسة، والقلوب تحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي.
{ خداع الرجال
إلى ذلك قال “أحمد إسماعيل” إن تعدد العلاقات العاطفية، سلبياته أكثر من إيجابياته، وأضاف: اسوأ شيء فيه هو عدم الاكتراث لمشاعر الطرف الآخر، والرجال بالتحديد يتعاملون مع المرأة مثل أية لعبة مسلية كلما ملّ منها يقوم بتغييرها، وأشار إلى أن المرأة تلعب دوراً كبيراً في تغيير نظر الرجل إلى اتجاه آخر، وعندما يرتبط الرجل عاطفياً بفتاة يجد الدعم من أخته أو قريبته، ولكنه إذا علم أن أخته مرتبطة يجن جنونه، لأنه يعلم تماماً أن الرجال مخادعون.