المعارضة: إذا خطا رئيس الجمهورية خطوة فسنخطو أربعاً
رحبت القوى السياسية المعارضة بقرار رئيس الجمهورية “عمر البشير”، في خطابه أمس (الاثنين) بالبرلمان، بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، لكنها اعتبرت الخطوة غير كافية، وطالبت بفك حظر الصحف الموقوفة، والسماح للأحزاب السياسية بحرية العمل .
وفيما قال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي “كمال عمر” لـ(المجهر) أمس (الاثنين) إنه إذا ما خطا رئيس الجمهورية خطوة واحدة فإنهم سيخطون أربع خطوات، انتقد رئيس تحالف قوى المعارضة “فاروق أبوعيسى” ما وصفه بـ”تباطؤ” الأجهزة الأمنية في إطلاق سراح المعتقلين، واعتبره مخالفة لتعليمات رئيس الجمهورية التي نوه الى أنها تصب في خدمة أهداف سياسية.
وطالب “أبوعيسى” بضرورة المضي قُدماً في تهيئة الأجواء عبر رفع يد الدولة عن ملاحقة الأحزاب السياسية، والسماح لها بحرية العمل وسط جماهيرها. ونادى “أبوعيسى” في تصريح لـ (المجهر) أمس (الاثنين) بحرية الصحافة، والسماح بعودة الصحف الموقوفة، وحدد (الميدان)، (رأي الشعب) و(التيار).
ووصف “كمال عمر” إطلاق سراح المعتقلين بالأمر الإيجابي، لكنه أبدى شكوكا في تنفيذ القرار، وقال إن الخطاب لم يحمل جديداً، ونادى بخطوات إيجابية وعملية تعزز من مناخ الحريات.
وقال كمال: (الكرة الآن في ملعب حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم، فالقوى السياسية تريد الحرية لتدخل في الحوار وبخلافها لن يأتي لا حَمَلة السلاح ولا القوى السياسية).
وفي السياق عد القيادي بالحزب الشيوعي الدكتور “الشفيع خضر” تهيئة المناخ السياسي بين الحكومة والمعارضة أمراً أساسياً، وقال:( ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية هو فقط إطلاق سراح المعتقلين الحاليين وهي تفصيلة بسيطة)، وطالب باستكمال الخطوة عبر خطوات أهم، فصلها في إلغاء المواد التي تبيح الاعتقال، وإطلاق حرية التعبير، وإعادة الصحف الموقوفة، بالإضافة لضمان الحريات الكاملة غير المنقوصة وبعدها لكل حادث حديث.
الى ذلك، قالت مبادرة “سائحون” في بيان لها إن إطلاق سراح المعتقلين سياسياً أحد مطالبهم، وأعلنت ترحيبها بالقرار، وناشدت كل القوى السياسية التفاعل مع القرار والجلوس لحوار وطني شامل ينقذ بلادنا من محنتها ويقودها نحو النهضة والنماء.