أخبار

أعِدْ يا "غارزيتو"!

{ كالعادة لم يتمكن ممرن الهلال الفرنسي “غارزيتو” من وضع النقاط على الحروف في مباراة الهلال أمام اتحاد مدني، رغم أن المباراة تعتبر إعداداً للفريق قبيل مباراته المصيرية أمام (سيوي إسبورت) العاجي، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.
{ و”غارزيتو” يواصل في أسلوب (الخرمجة) وينتهج ذات الطريقة بثلاثة مدافعين؛ الأمر الذي كلف الهلال هدفين (زي السم) اقتلعا نقطتين من الأزرق، وأشعلا نيران الخوف والغضب في نفوس جماهير الهلال التي تدافعت عبر البصات السفرية من أجل بث الروح وسط اللاعبين والاستعداد لمباراة (الجمعة) القادمة.
{ كتبنا حتى مللنا الكتابة عن هذا المدرب الذي أثبتت التجارب أنه لا يدري ولا يعلم أنه لا يدري في ظل اللامبالاة التي يتعامل بها مجلس الهلال، والنتيجة تعادل في الجزيرة وأربعة أهداف في “أبيدجان”؛ لأن ثغرات الدفاع واضحة والفرنسي عاجز عن المعالجات وترميم الصفوف وسد الثغرات التي يعلمها كل خصوم الهلال.
{ والتجارب أكدت أن الممرن لن يتمكن من كسب قلوب الجماهير وإرضاء القاعدة العريضة من الرياضيين؛ لأن الطريقة التي ينتهجها قصمت ظهر الفريق وجعلت من الهلال مسخاً مشوهاً، ومن الصعب أن تتم إعادة صياغته في الفترة القادمة.
{ ولاعب المريخ السابق “نصر الدين الشغيل” يخذل الجماهير والإعلام، ويبدو أننا أخطأنا عندما حكمنا على اللاعب من مباراة واحدة، لأن آمالنا وتطلعاتنا تجاه الكابتن كانت أكبر من إمكانيات اللاعب وحدود تحركاته وموهبته، لذا فالنتيجة في ود مدني كانت (خرمجة) لا علاقة لها بكرة القدم، والرواق الأيسر بالهلال “عبد اللطيف بويا” يحتاج إلى إجازة طويلة، خاصة أن أداء اللاعب في تراجع مستمر مما يعني أن وضعه في التشكيلة يعتبر مجازفة لا معنى لها ستكلف الهلال أهدافاً في التنافس الداخلي والخارجي.
{ والهوة بين الفرنسي وجماهير الهلال صارت كبيرة، مما يعني أن أمر مغادرته لا بد أن يكون اليوم قبل الغد، لأن استمراره يعني الخروج المذل من الأبطال ومن التنافس المحلي (كمان) لأن نزيف النقاط قد بدأ من الجزيرة وتستمر الدائرة.
{ وحديث “أشرف الكاردينال” لقناة (النيلين) حالفه الصواب، لأن مغادرة الفرنسي صارت مطلباً جماهيرياً في المقام الأول، وإصرار المجلس على بقائه حتى مباراة الجمعة القادمة ستجعل من الهلال نيراناً مشتعلة ستحرق الجميع دون فرز، لأن الممرن بصراحة راسب في كل المواد.
{ اختيار أي مدرب وطني يمكن الهلال من الخروج من عنق الزجاجة والاستمرار في التنافس وتعديل شكل الأداء، بالإضافة إلى تخفيض فاتورة الجهاز الفني التي أحسب أنها كلفت خزينة الهلال (دم قلبه) والنتيجة صفر.
{ أعد يا غارزيتو.
{ خط أخير
شكراً ود الزعيم “هاشم ملاح” الذي تعامل بعقل وقلب الكبار واستطاع احتواء المشكل عبر شاشة (النيلين)، فابن الكبير كان في الموعد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية