"د.الجزولي دفع الله": تحقيق السلام في السودان رهين بإشاعة الحرية والديمقراطية
شن البروفيسور “الجزولي دفع الله” رئيس وزراء السودان الأسبق هجوماً على اتفاقية نيفاشا ووصفها بالغامضة والمجهولة للشعب السوداني للسرية التي تعامل بها الطرفان الرئيسان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حتى انتهت بتقسيم السودان.
وقال البروفيسور “الجزولي دفع الله” في ندوة بجامعة المغتربين خصصت لقضية جنوب كردفان: إن تحقيق السلام ونجاح المفاوضات مع قطاع الشمال رهين بشرط وحيد أن تجري المفاوضات في مناخ حرية وديمقراطية، لا مناخ حظر وكبت وتغييب للرأي الآخر، وأكد أن جبال النوبة هي الأصل تاريخياً واسم جنوب كردفان مستحدث منذ وقت قريب.
ودافع مولانا “أحمد محمد هارون” والي جنوب كردفان بشدة عن اتفاقيات نيفاشا، وقال: إنها اعترفت بالمظالم التاريخية لبعض مناطق السودان، وأجابت على أسئلة عن علاقة الدين بالدولة والمركزية وأن الحكومة مقبلة على التفاوض مع قطاع الشمال وفق مرجعيات برتوكولات المنطقتين كأساس لإكمال ما تم تنفيذه مع مراعاة أية مستجدات حديثة، وأكد مولانا “هارون” أن الحرب أضرّت بمنطقة جنوب كردفان، وعطلت مشروعات تنموية كبيرة ومزقت المجتمع، وعادت بالمنطقة سنوات طويلة للوراء، ودعا لمشاركة كل القوى السياسية وأبناء المنطقة في المفاوضات بالإقبال على دعم المصفوفة الموقعة مع دولة الجنوب ومراقبة الحدود شعبياً والتواصل مع السودانيين الجنوبيين في الدولة الأخرى.
وقال اللواء (م) “إبراهيم نايل إيدام” عضو مجلس قيادة الثورة السابق: إن النوبة تعرضوا لظلم فادح من حكومة السودان المتعاقبة، والآن مغيبون تماماً عن المشاركة في السلطة، وينظرون للقصر فلا يجدون أنفسهم، وينظرون لمجلس الوزراء والبرلمان ولا يجدون أنفسهم، وحتى ولايتهم لا وجود لهم في إدارتها، وناهض “إيدام” أية فكرة عن حق تقرير المصير لجبال النوبة، وقال: إنهم الأصل في السودان فكيف يطالبون بحق تقرير المصير.
ودعا البروفيسور “سليمان الدبيلو” القيادي في حزب الأمة لإقرار مبدأ التفاوض مع قطاع الشمال بوضوح شديد والالتزام بما يتم الاتفاق عليه، واعتبر اتفاق (نافع عقار) دواءً لا يزال صالحاً للاستعمال ويعيبه فقط ثنائية الاتفاق.